خلال عامين سيكون بمقدور 350 ألفا من سكان جدة أداء الصلوات الخمس في الحرم المكي الشريف والعودة إلى منازلهم في رحلة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحدة. المشروع بلغ مراحله النهائية من الدراسة بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، حيث درست الجهتان على مدى عام ونصف مشروع مد قطار المشاعر المقدسة من المشاعر المقدسة مروراً بالحرم وانتهاءً بمدينة جدة. وبحسب الدراسة التي اطلعت «عكاظ» على أبرز ملامحها فإن القطار سيتم بناء قضبانه على جسور معلقة تتوسط طريق مكة المكرمة جدة السريع حيث تشيد أولى محطات نقل الركاب في مشروع الأمير فواز كمرحلة أولى وفي ثلاثة مواقع في جنوب ووسط وشمال مدينة جدة في مرحلة لاحقة. تكاليف إنشاء المشروع قدرت مبدئياً بنحو 6 مليارات ريال كون المشروع لن يكلف أي نزع عقارات وكونه يمر في الجزيرة الوسطية بين طريقي مكة المكرمة/جدة السريع، فيما حددت تذكرة الإركاب ذهابا وعودة بمبلغ عشرة ريالات فقط، وتوقعت ذات الدراسة أن يبلغ العائد المالي من هذا المشروع سنوياً نحو 600 مليون ريال. وبحسب مصادر مطلعة على مشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين فإن الأول سيخصص لنقل المعتمرين والمصلين من جدة إلى الحرم المكي الشريف على أن يتفرغ في موسم الحج لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة منى، مزدلفة، وعرفات أما قطار الحرمين فسيخصص فقط لنقل الحجاج من مطار الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة. وتبلغ طاقة قطار المشاعر المقدسة الذي تكلف إنشاؤه نحو 6.2 مليار ريال ودخل الخدمة قبل عامين، فيما يصل طول عرباته إلى 300 متر ويستطيع نقل 70 ألف راكب في الساعة الواحدة ويمكنه نقل المصلين من جدة إلى الحرم في ظرف 40 دقيقة، أي ما يصل إلى 10 ملايين مصل في الشهر الواحد، على اعتبار نقل 350 ألف مصل في الفروض الخمسة. أما مشروع قطار الحرمين السريع هو مشروع خط سكة حديدية كهربائية يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة بطول 480 كم، وسيتم في المرحلة الأولى من المشروع بناء أربع محطات ركاب، منها محطة في مكة المكرمة، ومحطتان في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي ووسط المدينة، والمحطة الرابعة ستكون في المدينة المنورة. يتمثل النشاط الرئيس للمشروع في نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرون. ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنوياً.