مقال لمختص اجتماعي :
جمعت الأمراض التربوية في اللسان
بـ"عشر كلمات" تدمر نفسية الأبناء
وتشجعهم على الانحراف وهي كالتالي :
أولا : الشتم
بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات
مثل حمار ، كلب ، ثور ، تيس ، ياحيوان ، ...
أو تشتم اليوم الذي وُلد فيه .
ثانيا : الإهانة
من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية
مثل أنت شقي ، كذاب ، قبيح ، سمين ، أعرج ، حرامي
وأعلم أن الإهانة مثل الجمرة تحرق القلب .
ثالثا :المقارنة
وهذه تدمر شخصية الطفل
لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر
والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس
وتجعله يكره من يُقارَن به
من خلال تجاربي في حل المشاكل التربوية
اكتشفت أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء
سوء استخدام الألفاظ والكلام
رابعا : الكلام السيء المشروط .
كأن تشترط حبك له بفعل معين
مثل أنا أحبك لو نجحت وذاكرت
فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه
وإذا كبر يشعر بعدم الإنتماء للأسرة
لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا
ولهذا فإن الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا
لأن حبهم غير مشروط
خامسا : معلومة خاطئة
مثل الرجل لايبك ، اسكت بعدك صغير ، هذا الولد جنني ، أنا ما أقدر عليه ، الله يعاقبك ويحرقك بالنار
سادسا : الإحباط
مثل أنت ماتفهم ، اسكت يا شيطان ، ما منك فايدة
ثامنا : المنع غير المقنع
مثل نكرر من قول لا لا لا
ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب !
تاسعا : الدعاء عليه
مثل الله يأخذك ، عساك تموت ، الشتم ، اللعن
عاشرا : الفضيحة
وذلك بكشف أسراره وخصوصياته !
فهذه عشرة كاملة
وقد اطلعت على دراسة تفيد
أن الطفل إلى سن المراهقة
يكون قد استمع من والديه
ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم .
إلا إن الدراسة لم ترصد لنا إلا
نوعا واحدا من الأمراض اللسانية
كما في الامثلة التي ذكرناها .
فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثمان سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر
من أسلحة الدمار الشامل
فتدمر حياته ونفسيته ،،،
رفقا بالأبناء اللهم اصلح ذرياتنا واجعلهم قرة عين لنا ، لمن
أرسل ومن قرأ .