ان المتتبع للاعلام السعودي في الآونة الأخيرة يجد انه اصبح اعلام غربي عبثي بكل
مافيه فالدين والعقيدة اصبح من العيب ربطه به او ادخاله فيه !
ولم يعد لديه الا الوطنية فقط شعار يتعلق به ويجبر المسؤولين على التصفيق له
والرضى بكل مايطرح
ولكن هذه القيمة الوطنية لم يعد لها ذلك المكان ايضآ واصبحت في غيبات الجب مع
العقيدة والأخلاق !
وبدأنا نشاهد اشخاص تطاولوا على الوطن وعلى الحكام وقبلهم الدين
اصبحنا نشاهدهم في الصفوف الأولى في قنواتنا الرسمية وغير الرسمية
ولم نعد نعرف الى اين نحن ماضون !!
فبلأمس القريب رأينا المدعوة منال الشريف تتحدى النظام وتتطاول عليه وتقود سيارتها
في شوارع الدمام وتوثق ذلك بالتصوير
ولم تجد من العقاب الا تعهد لايسمن ولايغني من جوع
وبعدها قامت بدخول محكمة وهي غير متحجبة ودخول مكتب القاضي الذي رفض
استقبالها وهي بهذا المنظر وبلا ولي امر وكانت وقتها تصور مايحدث بينها وبينه بالخفاء
وتم نشر المقطع من قبلها على اليوتيوب
ولم يحدث لها شيئ ايضآ !!
وبعدها شاهدنا تطاولها على الدولة وعلى الشعب في منتدى اوسلو والاساءة لدين
والعقيدة وتم تكريمها من قبل مجلة السياسة الأمريكية الخارجية اليهودية الأصل
وكل هذا قد لايهمنا وقد نقول انها تمثل نفسها ولاتمثلنا
ولكن الطامة الكبرى اني فوجئت بها قبل يومين على القناة السعودية الأولى
وهي بنفس الفكر والمنهج !!
ومازالت تعمل في شركة ارامكو وتستنكر نقلها من قسمها الأكتروني الذي كانت تعمل
به الى قسم اخر !!
وتتحدث عن بطولاتها المخجلة امام المشاهدين على قناة رسمية حكومية
اهناك عجب بعد هذا ؟!!
وفي الطرف الأخر نجد المدعو عدنان ابراهيم هذا الفلسطيني المطرود من غزة والمتبرئ
منه يخرج على قناة روتانا خليجية ببرنامج اسبوعي بأسم (هو الله)
تعظم الله عنه وعن من يدعمه
اليس هذا من تطاول على الدين وشكك في العقيدة وسب معاوية والكثير من الصحابة
اليس هذا من انكر الكثير والكثير من الأحاديث الصحيحة وقال انها لاتدخل العقل
اليس هذا من فسر القران على هواه وخرب عقول بعض العامة من الناس
اوليس هذا من همز ولمز في الدولة السعودية وحكامها !!
بكل صدق لم اعد افهم الواقع ومايحدث
كنا نقول ان الاعلام يحارب الدين والاخلاق ولكنه لايحارب الدولة
والأن اصبح يحارب كل شيئ من اجل ...... !!
انقلبت المفاهيم وماتت القيم ولم يعد لنا الا ان ننطوي على انفسنا
لكي لايؤثر علينا المجتمع المحيط بنا
او ان نقوم بمنع كل هذا العبث بالكلمة الصادقة والمقاطعة الحقيقية لكل قناة لاتخدم
الدين ولا الأخلاق ولا الوطن
حتى لو كان هناك من المسؤولين من يدعمهم ويطبل لهم ويجعلهم في الصفوف
الأمامية فالاع...لام لاقيمة له بدون الجمهور ولكن الجمهور
مازال يتابعهم مثل ماتابع البعض فلم الرسول صلى الله عليه وسلم
وجعل شهرته تصل الى كل مكان في بقاع الأرض
وان سألته لماذا قال من اجل ان يزيد حقدي عليهم !!
هكذا نحن شعب ينتظر الغير ليحركه ويعرفه بقيمة دينه ورسوله ووطنه !!