09-19-2012 05:22 PM ايلاف(ضوء): أفصحت مصادر وثيقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سينهي إجازته الخاصة التي قضاها في المملكة المغربية الأسبوع المقبل، وبينت المصادر ذاتها أن الملك عبدالله بصدد جدول حافل خلال رحلة العودة إلى المملكة.
الملك عبدالله الذي قضى ثلاثة أسابيع في مملكة المغرب في إجازة خاصة سيمر خفافاً على شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، وسيلتقي خلالها الرئيس المصري محمد مرسي في زيارة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية ومعنوية مهمة، وسيطرح الزعيمان على طاولة البحث كل ظروف المنطقة عموماً، والشأن المصري خصوصاً في جانبه الاقتصادي المتعثر منذ ثورة الخامس والعشرين.
ولن يفوت مرسي هذه الزيارة باعتبارها أهم زيارة سياسية في تاريخ مصر الجديدة، إذ أنه قد يجدها فرصة سمينة يؤكد من خلالها لخصومه الداخليين أن المملكة تثبت مجدداً أنها ثابتة على موقفها من مصر الدولة بغض النظر قيادتها السياسية، بعكس ما أثير ويثار بين الفينة والأخرى عن تنافر سعودي مصري إثر تسنم الإخوان سدة الرئاسة.
[IMG]http://www.daoo.org/dim/*******s/myuppic/0505a0012399a8.jpg[/IMG]
السعودية تثبت مجدداً أنها ثابتة على موقفها من مصر
وكان مرسي زار المملكة في الثاني عشر من يوليو الماضي والتقى الملك عبدالله، وقال مرسي حينها أن الاتفاق بين الشعبين والبلدين "سيحقق نهضة حقيقية بالعالم العربي".
وقال أيضاً خلال لقائه بالجالية المصرية في السعودية، إن مصر "تحتاج إلى المملكة العربية السعودية وإن السعودية تحتاج إلى مصر" مشيراً إلى أن السعوديين قادة وشعباً "كانوا دائماً في حضن مصر وكانت مصر في أعينهم وكانوا مع مصر أوفياء".
وكانت السعودية ومصر وقعتا في العاشر من مايو / آيار الماضي بروتوكول اتفاق على حزمة مساعدات اقتصادية إلى الحكومة المصرية تتضمن أولاً مساعدة بقيمة 500 مليون دولار للاقتصاد المصري.
وقال بيان صادر عن السفارة السعودية حينها في القاهرة إن المملكة تعهدت بتحويل وديعة قدرها مليار دولار إلى البنك المركزي المصري ، الذي تقلصت احتياطاته من العملات الأجنبية من 36 الى نحو 15 مليار دولار منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011، وأضاف البيان أن الرياض ستساعد في تمويل شراء مصر منتجات نفطية مكررة بقيمة 250 مليون دولار.
بعد إنجاز مهمة مصر سيتوجه العاهل السعودي إلى بلاده، على الطرف الآخر من البحر الأحمر سيحط الملك عبدالله رحاله في المدينة المنورة حيث المسجد النبوي، إذ سيقف هناك على أضخم مشروع توسعة في تاريخ المسجد، وسيتابع من هناك سير العمل وتنفيذ الخطط التي أمر بها.
وسيتم تنفيذ التوسعة على ثلاث مراحل، تتسع الأولى لأكثر من 800 ألف مصل، وفي الثانية والثالثة سيتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب عدداً مماثلاً فضلا عن طاقته الاستيعابية الأصلية، وسيراعى في التوسعة الجديدة الهوية الإسلامية في الطراز المعماري وكذلك سهولة التنقل وتعدد المخارج والإخلاء الطارئ وأيضاً إتاحة الفرصة للخدمات الداعمة لما حول المسجد.
ومن المدينة سيعود الملك عبدالله لعاصمة بلاده الرياض ليباشر مهامه بعد أن كان نائبه وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز يتولى المهمة نيابة عنه