جامع أيا صوفيا رمز إسلامي غفل عنه الكثير من أبناء المسلمين بعد أن صادرته اتفاقية لوزان التي وقع على بنودها المذلة رئيس الوزراء التركي مصطفى كمال أتاتورك؛ والذي يعد مؤسس جمهورية تركيا الحديثة. جامع أياصوفيا كان كنيسة أمر ببنائها الإمبراطور البيزنطي جستيان في العام 532م في مدينة القسطنطينية والتي أصبحت فيما بعد إصطنبول بعد الفتح العثماني على يد القائد الرباني محمد الفاتح(يرحمه الله) والذي أمر بتحويل كنيسة أياصوفيا إلى جامع بعد أن أذن فيها وصلى ركعتين شكرا لله على الفتح. في العام 1928م أمر مصطفى كمال أتاتورك بتحويل جامع أياصوفيا إلى متحف وطني..!! وسط سكوت رهيب من أبناء الأمة الإسلامية. بذلك تكون أياصوفيا مرت بثلاث مراحل؛ وهي: 1ـ مرحلة الكنيسة؛ في زمن البيزنطيين. 2ـ مرحلة الجامع؛ في زمن العثمانيين. 3ـ مرحلة المتحف؛ في زمن الدولة التركية الحديثة. وهذه بعضا من الصور التقطتها بعدستي المتواضعه من داخل حرم جامع أياصوفيا، أرجو أن تنال استحسانكم:
خزان المياه، ويقع جزء منه أسفل الجامع، وقام ببنائه البيزنيطون في فترة حكمهم للقسطنطينية
هذا العمود في الخزان السفلي كان يعتقد فيه البيزنطينيون أنه يجلب لهم السعد عند رمي قطع النقود في الماء أسفل منه، ونرى اليوم الزائرين للمكان وهم يرمون قطعهم النقدية المعدنية تحته..!!
العمود من قريب، ويبدو عليه نقش رسومات مشابهة لريش الطاووس
ماء سبيل من إنشاء العثمانيين قرب جامع آياصوفيا
منقوش على ماء السبيل الآية القرآنية (وجعلنا من الماء كل شيئ حي)
الجامع من عدة زوايا
السرادق المؤدي إلى مدخل الجامع من الداخل، ونلاحظ صورة أتاتورك باعتباره متحفا
صورة القرار الذي أصدره مصطفى كمال أتاتورك بصفته رئيسا لمجلس الوزراء والذي يقضي بتحويل الجامع إلى متحف قومي
إحدى القبب المبنية على السرادق من قبل البيزنطيين قبل الفتح العثماني
السرادق ودكة المكبرية(المؤذنين) التي استحدثها العثمانيون في المبنى
الباب الداخلي للجامع
الجامع من الدخل
المحراب الذي استحدثه العثمانيون بعد تحويل الكنسية إلى مسجد، وتظهر صورة للسيدة مريم تحمل المسيح ــ عليهما السلام ــ كانت مرسومة في فترة الكنيسة البيزنطية؛ حيث قام العثمانيون بطمسها بالجص.
الصورة من قرب
المكان الذي يباع فيه الإمبراطور البيزنطي للحكم داخل أياصوفيا، وقد اتخذه العثمانيون مكانا لبيعة السلطان بعد الفتح
باحة الجامع
القبة التي بناها البيزنطينيون عدة مرات وتهاوت بالسقوط نتيجة الحروب والزلازل، وتظهر فيها رسوم للملائكة الذين نزلوا بالبشرى على السيدة مريم عليها السلام(بحسب زعمهم)
نقش لآيات من سورة النور استحدثه العثمانيون في القبة
الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي، ويتكون من دهاليز وممرات؛ تسهل الهروب وقت الحروب في زمن البيزنطيين
باحة الجامع من الطابق العلوي
لوحة تعد تحفة فنية رائعة وضعت على يمين المحراب (مطلوب قراءتها :hawamer6912 )
باحة الجامع
هذا العمود له مكانة وأهمية بالغتين لدى المسيحيين والمسلمين.. فالمسيحيون يعتقدون أن الملَك المكلف بحفظ المدينة كان مستقرا على هذا العمود، وغادره قبل الفتح بعدة أيام.!! بينما يعتقد المسلمون أن أحد السلاطين العثمانيين وقع في حيرة عندما اكتشف أن المحراب الذي أحدثه محمد الفاتح لم يكن دقيقا؛ فجاء الخضر ــ عليه السلام ــ ووضع اصبعه في الثقب الموجود في العمود وحرك معه مبنى الجامع من قواعده ليلتف ويكون المحراب في الاتجاه الصحيح للقبلة..!! وقد اتخذه الزوار مكانا مهما لجلب الحظ، حيث يعتقد البيزنطيون أن من يضع اصبعه في الفتحة ويتمنى شئيا يتحقق..!! الحمد لله على نعمة العقيدة.
الزوار يضعون أيديهم في فتحة العمود بحسب معتقداتهم فيه
صورة منسوبة للمَلك في إحدى زوايا القبة
المكان الذي يبايع فيه الإمبراطور البزنطي بصفة حامي للكنيسة
المكتبة التي أنشأها السلطان عبدالحميد، وكانت تحوي نفائس الكتب، ونوادر المخطوطات التي تتجاوز(7000) مصنف.. وهي مهجورة تماما بعد أن تم نقل جميع محتوياتها إلى مكتبة إصطانبول.
باحة المسجد ونلاحظ في الأعلى اللوحات الخطية التي تحمل لفظ الجلالة، واسم النبي محمد ــ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ــ وأسماء الخلفاء الراشدين، والسبطين(رضي الله عنهم أجمعين) وتم تركيبها في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكتبت بالذهب الخالص وبخط الثلث العربي، ويبلغ قطر كل لوحة 7م.
رسومات في أعلى الجدار بين الطابقين، وعددها 12 رسمة جدارية من المزاييك، وتظهر الحواريين الاثنى عشر الذين كانوا مع النبي عيسى ــ عليه السلام ــ قبل رفعه
آثار الحفريات التي حدثت في القرن التاسع عشر من قبل أحد العلماء الألمان، وظهرت من خلالها اكتشافات مهمة أسفل الجامع
مآذن جامع آياصوفيا
مدخل مبنى الجامع من الخارج
الباب المؤدي للخروج من حرم الجامع، ويشاهد الزائر الجامع الأزرق الذي يبعد خطوات عن جامع أياصوفيا
صورة ليلية لجامع أياصوفيا تحكي واقعه المحيط به من ظلمة وغربة أفقدته مكانته لدى المسلمين..
اسأل الله العلي العظيم أن يرد جامع أياصوفيا منارة للمسلمين كما كان من قبل، وأن يزيل الغمة والظلمة عنه، ويكفينا حبائل ومكر الصليبيين... آمين
تقرير من إعداد وتصوير أخوكم حزوم نجد،،، بانتظار تعليقاتكم وأسئلتكم.