أصبحت الحرب الالكترونية أكثر خطرا من الحرب العسكرية وذلك لأنها تحدث دمارا هائلا يستنزف الموارد المالية دون إزهاق الأرواح !!!! لأن الهدف من كلا الحربين الحصول على المادة !!!
وبالتالي فإن الحرب التي سوف نعيشها الآن وفي المستقبل هي ما يسمى بالحر ب الناعمة ! وسوف تكون أشد استنزافا للثروات وأخطر من الحرب العسكرية !!! لقد استمعت إلى تقرير خطير عن هذه الحرب على قناة العربية اليوم والتي تقودها أمريكا لكي تضرب بها البنى التحتية للدول ولن تكتفي بذلك بل ستعمل على التضليل والتزييف والتغيير والاطلاع على كل المعلومات الخاصة بأي دولة !!
ويتداول على الأخبار بان الولايات المتحدة قد تكون وراء إطلاق ثلاثة فيروسات متقدمة جدا أحدها أصاب البرنامج النووي الإيراني وتمكن منه سابقا، وسوف تعمل على تطوير فيروسات أخرى تهاجم بها البنى التحتية لما يسمى بالدول المارقة في مفهوم الولايات المتحدة !!
ولكن السؤال هل ستسلم الدول الصديقة من هذه الحرب التي اخترعتها أمريكا وتديرها بنفسها ؟؟!!
لاأعتقد بان دول العالم قاطبة ستكون بمعزل عن هذه الحرب !!
والسبب هو الاقتصاد !! نعم الاقتصاد !!
ففيروس واحد يتم توجيهه لدولة واحدة أو أكثر سيجلب مليارات الدولارات للشركات الأمريكية المتخصصة في أمن وحماية المعلومات لكي تقوم بعمل حماية من هذا الفيروس !!!! وسوف تتسابق الدول على الشركات الأمريكية لحماية أمنها المعلوماتي وسوف تدفع المليارات طواعية !!!
نعم إننا نعيش في عصر السيطرة المعلوماتية والإلكترونية وإذا لم نعد العدة ونعتمد على أنفسنا في حماية أمننا المعلوماتي فسوف تعمل الدول المتقدمة على استنزاف مواردنا المالية بدعوى حماية أمننا المعلوماتي فهل نعي ذلك ؟!!