قبر الغريب سقاك الرَائحُ الغادي
حقاً ظفرت بأشلاء ابن عبَاد
بالحلم، بالعلم، بالنَعمى إذا اتصلت
بالخصب إن أجربوا، بالريَ للعبَادي
بالطَاعن، الضَارب، الرَامي إذا اقتتلوا
بالموت أحمر، بالضَرغاجة العادي
بالدَهر في نِقَمٍ، بالبحر في نِعَمٍ
بالبدر في ظُلمٍ، بالصَدر في النادي
نعم، هو الحقَُ وافاني به قدرٌ
من السماء، فوافاني لميعاد
ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمُه
أنَ الجبال تهادى فوق أعواد
كفاك فارفُق بما استودعت من نجومٍ
روَاك كُلُ قطوبُ البرق رعَاد
يبكي أخاه الذي غيَبت وابله
تحت الصفيح، بدمع رائح غادي
حتى يجودك دمعُ الطلَ منهمراً
من أعين الزهرُ لم تبخل بإسعاد
ولا تزال صلواتُ الله دائمةً
على دفينك لا تُحص بتعداد