رسالة إلى الجهات الرسمية.. "أبوطالب": ما الذي يحدث للسعوديين في تركيا؟
قال: إذا صحت هذه المعلومات فإنها خطيرة.. ولا بد من إعلان رسمي
يطالب الكاتب الصحفي حمود أبوطالب الجهات الرسمية، بإعلان صريح لتأكيد أو نفي معلومات خطيرة، تتعلق بسرقات للجوازات السعودية، واختفاء عدد من السياح السعوديين في تركيا ممن ذهبوا بهدف السياحة مع أسرهم وذويهم ولم يعودوا حتى الآن، مؤكداً أنه يرفض أن يرتهن إلى أخبار متداولة في بعض وسائل الإعلام دون التأكيد من جهة رسمية.
أخبار متداولة
وفي مقاله "إلى مسؤولينا: ما الذي يحدث للسعوديين في تركيا؟" بصحيفة "عكاظ"، يبدأ "أبوطالب" برصد الأخبار المتداولة ويقول: "هناك أخبار متداولة لا بد من وضعها في تصنيف الخطورة الشديدة إذا كانت صحيحة كما وردت في المصادر التي أشارت إليها، أن هناك سرقات للجوازات السعودية، واختفاء عدد من السياح السعوديين في تركيا ممن ذهبوا بهدف السياحة مع أسرهم وذويهم ولم يعودوا حتى الآن".
تأكيد أو نفي
ويعلق "أبوطالب" قائلاً: "أقول إذا صحت هذه المعلومات وكانت مؤكدة فإنها تثير الاستغراب الشديد من ناحية أنها لم تحظَ بالاهتمام الإعلامي المناسب لأهميتها، ولم نسمع جهة رسمية مختصة أو ناطقا رسميا يفند لنا هذه المعلومات ويوضح لنا خلفياتها أو صحتها من عدمها".
تحذير من سرقة الجوازات
ويحذر "أبوطالب" من سرقة جوازات السعوديين واحتمال إساءة استخدامها من قبل جهات رسمية تركية، ويقول: "وإذا تحدثنا على اعتبارها أخباراً صحيحة، فإننا إزاء وضع في غاية الخطورة، فمن ناحية الجوازات المسروقة نحن أمام احتمالين؛ فإما أنها سُرِقت بترتيب رسمي لتكون بحوزة المسؤولين الأتراك؛ من أجل استخدامها في ما يسيء للمملكة، وهذا غير مستبعد؛ بسبب المواقف العدائية لنظام الرئيس "أردوغان" تجاه المملكة، ومحاولاته المستمرة الإساءة لها بقضايا يجتهد في اختلاقها وتلفيقها وتزييفها، خصوصاً مع علم الجميع بأن هذا النظام يحتضن شرذمة من التابعين للجنسية السعودية الذين ينتمون لتنظيم الإخوان المصنف إرهابياً لدينا، وغيرهم من الهامشيين الخونة الذين يصنفون أنفسهم معارضة، إضافة إلى احتضان تركيا لكوادر التنظيمات الإرهابية الأخرى وتصديرها إلى مواقع النزاعات، ما قد يجعلهم يستخدمون هذه الجوازات بترتيب النظام التركي لتشويه سمعة المملكة، وللعلم فقد صرح مستشار "أردوغان" ووزير داخليته باستهداف السائح السعودي. وأما الاحتمال الآخر الذي لا يقل سوءاً فهو استخدام الجوازات المسروقة من قبل العصابات في تجارة المخدرات والسلاح والتهريب والجريمة المنظمة لتلطيخ سمعة المواطن السعودي ووطنه ودولته".
كيف يختفي سعودي؟
ويتساءل "أبوطالب": "لكن الأخطر هو كيف يمكن أن يختفي سائح أو زائر سعودي إلى تركيا بهذه البساطة؟ ودون أن نسمع عن هذه القضية الخطيرة سوى من خبر عابر في صحيفة أو تنويه لمتحدث في قناة فضائية؟ لقد اعتدنا من حكومتنا الاهتمام الشديد بالمواطن السعودي في أي مكان في العالم. مواطن واحد لو اختفى أو حدث له مكروه تتحرك دولتنا بكل أجهزتها من أجله، فكيف ونحن نتحدث عن عدد من الأشخاص اختفوا في دولة تضمر لنا الشر وتناصبنا العداء وتتربص بنا بلؤم ومكر؟".
إعلان رسمي
وينهي الكاتب قائلاً: "نحن نطالب الجهات الرسمية بكشف حقيقة هذه المعلومات الخطيرة؛ حتى لا نرتهن إلى أخبار متداولة في بعض وسائل الإعلام لسنا متأكدين من موثوقيتها".