الرياض ـ مباشر: ارتفع عدد الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية، والتي لديها خسائر متراكمة، أكثر من 20% من رأس المال إلى 18 شركة، تنتظر قرارات حاسمة لتعديل الأوضاع.
وتنقسم هذه القائمة إلى 3 نطاقات، وفقا لما حددته السوق السعودية، النطاق الأول هو النطاق الأحمر ويضم الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة 50% فأكثر من رأس مالها.
والنطاق الثاني هو النطاق البرتقالي ويشمل الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة أكثر من 35% وبما يقل عن 50%، ثم النطاق الأصفر وهو الخاص بالشركات بلغت خسائرها المتراكمة 20% فأكثر، وبما يقل عن 35%.
وكشفت إحصائية لـ"مباشر"، تستند إلى آخر بيانات مالية للشركات، أن إجمالي الخسائر المتراكمة لهذه الشركات بلغت نحو 5 مليارات ريال، تمثل 40.6% من إجمالي رؤوس أموالها، البالغة حوالي 12.5 مليار ريال.
وتأتي شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري، على رأس القائمة، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52% من رأسمالها البالغ 557.8 مليون ريال.
وأعلنت الشركة في 13 فبراير 2019، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة نتيجة إيقاف العمل بعدد من المشاريع، أو تشغيلها بوتيرة بطيئة، مما رفع تكلفة المشارع.
وقالت الشركة إنه ساهم في تفاقم الخسائر، الارتفاع الكبير في تكاليف الأيدي العاملة، نظراً لارتفاع المقابل المالي لرخص العمل، إلى جانب تكاليف التأشيرات المرتبطة باستقدام الايدي العاملة.
واتخذت الجمعية العامة للشركة، التي عقدت اجتماعها في 13 مارس 2019، قرارا حاسما، بالموافقة على إعادة هيكلة رأسمال الشركة، ورفضت حل الشركة.
وقفزت الخسائر الصافية للشركة خلال الربع الثالث من 2018 بنحو 241%، إلى 25.96 مليون ريال، مقابل 7.6 مليون ريال بالربع المماثل من العام 2017.
وأعلنت الشركة، عن عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية السنوية، خلال المهلة النظامية، لأنها لا تزال بصدد تزويد مراجع الحسابات بالمزيد من المعلومات.
أما الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني "وفا للتأمين"، فقد اقتربت من فقدان كامل رأسمالها، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى نحو 93 مليون ريال، تمثل 93% من رأسمالها البالغ 100 مليون ريال.
وقفزت الخسائر الصافية للشركة بنحو 827.5% خلال الربع الثالث من 2018، إلى 33.2 مليون ريال، مقابل 3.58 مليون ريال بالربع الثالث من العام 2017، لتصل خسائر الشركة إلى 75.7 مليون ريال في 9 أشهر.
وقررت الشركة في ديسمبر 2018، اللجوء إلى خيار تقييد طلب إجراء إعادة التنظيم المالي للشركة بموجب الفصل الرابع مع نظام الإفلاس؛ لحين الانتهاء من إجراءات زيادة رأس المال أو تغيير النشاط، وذلك تفاديا لشطب الشركة.
وأعلنت الشركة، في نهاية مارس الماضي، عن عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية السنوية للعام 2018م، في الوقت المحدد، بسبب عدم انتهاء الشركة من إعداد تلك البيانات.
"عذيب للاتصالات"
وتأتي شركة اتحاد عذيب للاتصالات (GOجو)، ثالث شركات النطاق الأحمر، بعد ارتفاع الخسائر المتراكمة للشركة إلى 243.94 مليون ريال تمثل 51.63% من رأسمالها، البالغ 472.5 مليون ريال.
وتعقد الجمعية العامة غير العادية للشركة، اجتماعها بتاريخ 24 أبريل الجاري، للنظر في توصية مجلس الإدارة بتخفيض رأس المال، لإطفاء خسائر متراكمة.
وأكدت الشركة أن آخر مهلة لعقد الجمعية العامة يوم 25 أبريل 2019، وأنها تعد منقضية بقوة النظام، إذا لم تجتمع الجمعية خلال الفترة المحددة، أو اجتمعت وتعذر عليها إصدار قرار.
وأعلنت الشركة عن عدم تمكنها من نشر قوائمها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس 2018م في الوقت المحدد، نظراً لتأخر تخصيص 50 ميجاهرتز في النطاق 3.5 جيجاهرتز لصالح الشركة.
"وفرة" تقترب من الأحمر
وفيما يخص شركة وفرة للصناعة والتنمية، فإنها تقترب من الدخول للنطاق الأحمر، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى نحو 98 مليون ريال، تمثل 49% من رأسمالها البالغ 200 مليون ريال.
وقررت الشركة استخدام الاحتياطي النظامي البالغ 7.2 مليون ريال لإطفاء جزء من الخسائر المتراكمة.
وأعلنت الشركة عن نتائجها المالية لعام 2018، والتي كشفت تراجع صافي الخسائر بنحو 47%، إلى 26.5 مليون ريال، مقابل 50.12 مليون ريال للعام السابق.
أما عن شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني (ميدغلف)، فقد أعلنت مؤخرا عن انخفاض خسائرها المتراكمة إلى 273.53 مليون ريال، تمثل 34.19% من رأسمالها، لتنتقل إلى النطاق الأصفر.
وقالت الشركة، إن انخفاض الخسائر المتراكمة يعود إلى زيادة رأسمالها عن طريق إصدار حقوق أولوية بقيمة 400 مليون ريال، ليصل رأس المال 800 مليون ريال.
وقلصت الشركة خسائرها الصافية خلال عام 2018 بنسبة 47.3% إلى 204.53 مليون ريال، مقارنة بنحو 388 مليون ريال في عام 2017، وذلك بعد تراجع المصاريف العمومية والإدارية.