جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة المالية بعنوان "التوقعات الاقتصادية العالمية والمخاطر والآثار المترتبة على اقتصاد المملكة".
وقال جون ووكر: "الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ عام، وهناك مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الوقت القريب، لكن في الحقيقة لا يوجد أدلة تدعم هذه المخاوف".
وأضاف: "هناك أسباب تدعم التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي للعام 2019م، حيث إن نمو الاقتصاد الأميركي القوي لا يزال مدعوماً بالتوسع في الميزانية العامة للولايات المتحدة، وتأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي سيكون متوسطاً، والتشديد في السياسات المالية في الصين سيعمل على كبح التباطؤ الاقتصادي الحاد، إضافةً إلى أن منطقة اليورو ستواجه ظروفاً سلبية أقل".
كما استعرض جون ووكر توقعات "أوكسفورد إكونومكس" الأساسية حول الاقتصاد السعودي، والتحديات على المديين القصير والمتوسط .
وتطرق إلى أثر ميزانية المملكة قائلاً: "أعلنت المملكة ميزانية توسعية مع مبادرات تدعم نمو القطاع غير النفطي، مثل زيادة الإنفاق الحكومي، وحزمة تحفيز القطاع الخاص، والمشروعات العملاقة للرؤية، إضافة لدعم حساب المواطن ما سيرفع معدل الاستهلاك ويعزز النشاط غير النفطي في المملكة، حيث إن السياسة المالية التوسعية للعامين الأخيرين رفعت من معدلات النمو غير النفطي بالرغم من تطبيق بعض الإصلاحات المالية".
وتوقع ووكر أن تتحسن معدلات نمو الناتج المحلي غير النفطي على المدى المتوسط، وقال: إن معدل التضخم في المملكة لا يزال ضمن معدلات مناسبة خلال الأعوام القادمة، مع وجود تحسن في الاستثمار الأجنبي وبيئة الاستثمار والقيام بالأعمال.
كما أشار المحاضر إلى وجود فرص مميزة ومتاحة في الاقتصاد السعودي لدعم النمو والاستدامة وخلق الوظائف، لاسيما أن سوق العمل يحتاج الى إصلاحات أكبر لتقليص معدلات البطالة للوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث طرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل أسواق النفط، والتأثيرات المحتملة للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وعن المخاطر أمام القطاع المالي، وما يدور حول احتمالات حدوث أزمة عالمية جديدة، حيث استبعد السيد ووكر ذلك على الرغم من إمكانية حدوث تباطؤ في معدلات النمو العالمي بدءاً من العام 2020 وعدم وجود عوامل واضحة تؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو بنسب مرتفعة لفترات طويلة مثلما حدث في فترات سابقة".