حقيقة نحن في أغرب وأعجب بلد , لدينا قوانين ظاهرة وشعارات رنانة. لكن المعمول به غير ذالك , أنها تلك القوانين المستترة التي تجعل من الواقع شيء آخر . مجتمع عجيب عليه أن يجمل كل شيء , بينما واقعه يحكي قصة أخرى . إنها قصة واقع مرير الاغلبية يشترك في صنعه و استمراره , لايكاد فيه شيء يرى, سوى أقارم من المليارات الضائعة , لعل أقلها عمليات التستر في الأنشطة التجارية والتي قد تتجاوز نسبتها 70% , في مجتمع كهذا, تتبخر أمواله كالغيوم المسافرة لا بد أن تظهر الحمير فيه من جديد ,وتنتشر العربات التي تجرها البعال في مدنه ما أن يتوقف النفط من التدفق لاي سبب ,وربما يحدث هذا قريباً .