قرر الرئيس محمد مرسي توريد المحاصيل الزراعية من الفﻼحين والمزارعين باﻷسعار العالمية ومنها اﻷرز ألفي جنيه للطن للحبة العادية و2050 جنية للحبة العريضة.
كما قرر الرئيس إسقاط جميع الديون المتبقية على جميع المزارعين التي تقل عن 10 آﻻف جنيه .
جاء ذلك فى اﻻحتفال بعيد الفﻼح الذي أقيم بقاعة المؤتمرات الثﻼثاء 11 سبتمبر بحضور د. هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصﻼح اﻷراضي د. صﻼح عبد المؤمن وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد كبير من مزارعي وفﻼحي مصر .
وأعلن الرئيس إسقاط جميع الغرامات بشأن زراعة اﻷرز ومن سيعود للمخالفة في العام المقبل سيتحمل غرامة العام السابق.
وقال أن محصول القمح زاد 1.5 مليون طن خﻼل العام الحالي و محصول اﻷرز سيصل لحوالي 8 مﻼيين طن.
واعتذر الرئيس مرسي عن سوء معاملة الفﻼحين خﻼل دخولهم القاعة لحضور اﻻحتفال بعيدهم .
وقال :لوﻻ جهد الفﻼحين وصبرهم وإنتاجهم لم تكن نظرتنا بهذا التفاؤل للمستقبل وحذر الرئيس الفﻼحين من اﻻستماع للشائعات وتضييع الفرص وتجنب اﻻستفزازات وطالبوهم بتقديم النموذج والقدوة في اﻹنتاج والوفاء والتضحية .
وأشار الرئيس إلى أن شعار المرحلة القادمة هو اﻹنتاج والعمل بجد الذي يؤدي للوفرة ولنكون أحرار موضحا أن التضحية حاليا باﻹنتاج بعد أن كانت بالدم خﻼل أيام ثورة 25 يناير .
وقال انه ﻻيريد تحميل الفﻼح رسوما وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفﻼحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي ان السماد بدأ يتوافر في اﻷسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل.
كما طالب الرئيس بعدم شراء السوﻻر من السوق السوداء وتعهد بتحديد أسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق أرباح للفﻼحين .
وأوضح الرئيس أن الحكومة ستبحث مشكﻼت جميع الفﻼحين وتعهد بحل هذه المشكﻼت وحذر من الوسطاء مصاصي الدماء .
وقال إن عدد من يسكنون ريف مصر حوالي 50 مليون شخص في 5 آﻻف قرية موضحا أنه ﻻيوجد في مصر منزل لم يشارك في ثورة 25 يناير وأوضح إن الفﻼحين كانوا يوقظون أبنائهم للمشاركة في الثورة .
وأشار الرئيس إلى أنه يشعر بمعاناة الشعب والفﻼحين علي وجه الخصوص بعد ان ظلمه الظالمون واستغلوا من تاجروا بجهده وعرقه ولم يفلحوا فانتفضوا .
وقال إننا أمام تحد حضاري حقيقي فالوطن اﻵن ملك حقيقي ﻷبنائه والفﻼحون أصحاب هذا الوطن وولي عهد تضررنا منه جميعا ومضي عهد امتصاص دماء الشعب وأوشك أن يبيع الناس بعد الوطن .. ولكن إرادة الله والشعوب غﻼبة وﻻ تقهر وعهد لن يعود أبدا .
وأكد الرئيس: أننا في مرحلة تحتاج للجهد والعطاء وﻻبد من أخذ خطوات جادة نحو البناء والعدالة اﻻجتماعية وعدالة توزيع الثورة وامتﻼك إرادتنا بجد وباﻹنتاج باﻻعتماد علينا وعلي أنفسنا.
وقال: إن الصبر ﻻيعني تسويف الحلول واﻻنتظار طويﻼ وقال إن امتﻼك الكرامة والحفاظ علي عرضنا لن يتم بدون اﻹنتاج والصبر.
وداعب الرئيس الفﻼحين بقوله :"علي الصعايدة إسكات بقية الفﻼحين "وقال أننا حريصون علي بناء مصر الجديدة ولتحقيق العدالة اﻻجتماعية و النهضة .
وقال:إن من سيحقق نهضة مصر هم أبنائها بمختلف طبقاتهم ولن يأت أحد إلينا لتحقق لنا التقدم والنهضة ونحن نتواصل مع العالم شرقه وغربه وﻻبد أن ننظر لﻸمام وليس للخلف موضحا أن جميع القرارات السابقة التي أصدرها من اجل مصر الجديدة .
ومن جانبه قال د. صﻼح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصﻼح اﻷراضي إن الفﻼحين هم كتائب التنمية وسواعد اﻹنتاج لشعب مصر في حقولها مشيرا إلى المجهود الذي يبذلونه من الجهد والعرق وقال أن الفﻼحين لم يتوقفوا عن العمل طوال الفترة السابقة ولم يكن لهم مطالب فئوية ﻹيمانهم بأنهم جزء من اﻷرض يزرعون فيها .
وأشار وزير الزراعة إلى أن الفﻼح يعانى الكثير من المشكﻼت منها ارتفاع وتراجع الرقعة الزراعية والدولة ملتزمة ببحث هذه المشكﻼت بما يضمن حياة كريمة لهم .
وقال :إن منظومة الزراعة لن تكتمل إﻹ بمراعاة البعد اﻻجتماعي والمعيشي ومشاركة الفﻼحين في صنع القرارات واﻹعﻼن عن أسعار عادلة للمحاصيل عند توريدها .
وأشار إلى انه ﻻبد من توسيع الرقعة الزراعية وإضافة مليون فدان خﻼل السنوات اﻷربعة المقبلة بما يتناسب مع التوسع الزراعي وأنه تم فتح باب وضع اليد وإنهاء تملك اﻷراضي التي قاموا بزراعتها وتبسيط اﻹجراءات واستخدام الشباك الواحد تسهيﻼ لﻺجراءات .
وقال وزير الزراعة إن الوزارة أعدت دراسة لمشروع زراعي صناعي متكامل وإنتاج حيواني في توشكي وشرق العوينات لتوطين مليون أسرة ﻹنشاء مصر الجديدة.
وأوضح أن رسالته للفﻼحين هي أن العيد الحقيقي هو يوم الحصاد موضحا ان الرئيس ابلغه خﻼل أدائه اليمين الدستورية "ربنا معاك الفﻼحين نصف الشعب وأنت مسئول عنهم " واليوم قال الرئيس في عيد الفﻼح :نصف الشعب الفﻼحين بس أكثر من ذلك بكثير .
وعقب كلمة وزير الزراعة قام الرئيس مرسى بتوزيع عقود تمليك أراض زراعية من بين 300 عقد لتمليك اﻷراضي تم اعتماد ومن المزارعين هم حسين عبد الحميد وياقوت أبو المجد وهاني فاروق ونجاح عبد السﻼم والبرعي محمد علي .
كما سلم الرئيس عقود تمليك لﻸراضي الزراعية لكل من صﻼح رضوان من المنوفية وطاهر محمد طاهر من الدقهلية إبراهيم عبد العال من الشرقية ونعيمة إسماعيل من البحيرة وحسن الطويل من الغربية وتسلم العقد نجله احمد ".
وعقب انتهاء الرئيس من إلقاء كلمته جري حوار مع الفﻼحين بدأه عبد الرحمن شكري ممثل اتحاد فﻼحي مصر حيث طالب بتوفير عناصر اﻹنتاج الزراعي و توريد القطن بأسعار تقل 400 جنيه عن تكاليفه التي تصل ل1200 كما طالب بإنشاء صندوق أسعار مستعجل وتحديد اﻷسعار قبل الزراعة .
وأكد شكري على ضرورة زيادة اﻹنتاج المحلي إلي 9.2 مليون طن من اﻷسمدة للوفاء باحتياجات الفﻼحين وبتأمين صحي ﻷن الفﻼح الذي ﻻيحصل عليه إﻻ بعد تخطي ال65 عاما كما طالب بزيادة المعاشات التي ﻻتكفي لشراء "أسبرين" وتوفير البنزين والسوﻻر للصعيد وبتخفيض الرسوم من 1500 إلي 250 جنيها كما طالب بحملة قومية لدعم محصول القمح وبصندوق للتأمين علي الماشية لمواجهة أوبئة مثل الحمي القﻼعية .
وقام الرئيس محمد مرسى بالرد عليه وقام بتحويل جميع مطالبه إلى رئيس الوزراء مع تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لتنفيذ هذه الطلبات وبحثها خﻼل أيام موضحا إن هناك طلبات صحيحة وأخري صحيحة بنسبة 50 % وأخري غير حقيقية .
وقال الرئيس أن بيع المبيدات واﻷسمدة والسوﻻر في السوق السوداء وراء تلك المشكﻼت مشيرا ً إلى انه ﻻ يريد تحميل الفﻼح رسوم وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفﻼحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي أن السماد بدأ يتوافر في اﻷسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل كما طالب الرئيس بعدم شراء السوﻻر من السوق السوداء وتعهد بتحديد أسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق أرباح للفﻼحين .