عبير الرجباني- سبق- الرياض: ردّ الدكتور طلال بكري، عضو مجلس الشورى، على كل من انتقده في وصفه تجربة دخول الأكاديمية الألمانية لجامعة الدمام وإعطائها محاضرة لقسم البنين في كلية الهندسة بأنها "خطأ جميل يتمنى تكراره"، قائلاً "هاجمني الكثير، وخصوصاً الدكتور حمدان الشهري، والذي هاجمني بإحدى الصحف، ووجّه لي نقداً لاذعاً لقصد النقد فقط، فأنا أقول له ولكل من هاجمني: أنا لم أصف الأكاديمية، ولكني وصفت التجربة بأنها جميلة".
وأضاف الدكتور بكري: "وصفه لي بأنني قد بلغت من العمر عتياً وقد اشتعل رأسي شيباً، حجة عليه، وكان المؤمل فيك وأنت أستاذ القرآن وعلومه أن تخاطبني مخاطبة الابن لأبيه، وينظر في كتاب الله وسنة رسوله، ليعرف أسلوب الحوار الراقي بين الله- عز وجل- وألد أعدائه، وتوجيه الله- عز وجل- لرسله بالمجادلة بالتي هي أحسن ليس مع المسلمين مثلك ومثلي، بل مع المعاندين الكفار".
وأضاف: "لماذا ثارت ثائرته ضدي وهو يعلم أن ما تحدثت عنه ليس جديداً، بل يمارس بالقرب منه، وفي جميع الكليات الطبية والصحية؟! ألا يعلم أن هناك قرابة 175 ألفاً من السعوديين والسعوديات يتلقون تعليماً مختلطاً في مختلف جامعات العالم؟ فلماذا لم تقم قيامته وهو يرى ويسمع قرابة المليونين من أبناء المملكة لا يوافقونه الرأي في مفهوم الاختلاط، وسمحوا لأبنائهم وبناتهم للدراسة في الخارج؟!".
وتابع بكري: "أنا أعلم أن المحرّم في الشرع الإسلامي الاختلاء، وليس الاختلاط، وإلا كيف يفسر لي صلاة النساء خلف الرجال في مسجد واحد وفي عهد النبوة؟! وغيرها من الأمثلة التي لا يتسع المجال لذكرها".
وأَضاف: "قوله: إن قرارات دخول المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية لا يحتج بها، فأذكّره أنها صادرة من ولي أمر المسلمين، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله –يحفظه الله–، وقد أصدرها بعد تشاور مع من هم أكثر منك علماً بشرع الله".
وختم حديثه قائلاً: "أرجو أن تكون النظرة للمرأة نظرة شمولية، فهي في طريقها لأخذ حقوقها كاملة في عهد ملك قال وكرر القول: لن يكون هناك بعد اليوم تهميش لدور المرأة".
وجاءت الانتقادات التي طالت عضو مجلس الشورى طلال بكري بعد أن وصف تجربة تدريس دكتورة ألمانية لطلاب هندسة في جامعة الدمام بأنها "تجربة جميلة ويتمنى تكرارها".