الخميس 13 ربيع الآخر 1440هـ - 20 ديسمبر 2018م مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية تقدم خدماتها للجمهور وتعرفهم بالأنظمة والقوانين
خادم الحرمين يرعى مهرجان الجنادرية الـ33 وسباق الهجن السنوي الكبير.. اليوم
خادم الحرمين يقبّل العلم السعودي في مهرجان الجنادرية 32
الجنادرية - متعب أبوظهير
تنطلق اليوم الخميس، فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33" برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني كل عام، ويحضره عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدولة الضيف وحشد كبير من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين والأدباء والمفكرين من مختلف دول العالم.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مناسبة تاريخية وطنية في مجال الثقافة والتراث والفنون الإبداعية، ومؤشراً عميقاً على اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
وتعد الجنادرية مناسبة وطنية، يمتزج فيها عبق التاريخ التليد، للهوية العربية الإسلامية، وتأصيلا ونتاجا للحاضر الزاهر، وتأكيداً للموروث الشعبي الوطني بشتى جوانبه، والحفاظ عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة. محاكاة حياة المواطن السعودي قديماً وتقديم نماذج مصغرة لها
وبدأت فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بصدور الأمر الكريم في العام 1405هـ / 1985م في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وكانت بذرة بذرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ورعاها حتى نمت وأثمرت، وأنتجت من مختلف صنوف الثقافة والتراث العربي الأصيل لتعرضها في قرية متكاملة، تقع شمال شرق العاصمة الرياض، تضم الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود، إضافة إلى سباق سنوي للهجن، اكتسب مع مرور الوقت ذيوعاً على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة العريقة.
وتؤكد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذا الحدث الوطني، الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان، وإبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها بصفتها هدفاً من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين.
ويبرز المهرجان الرسالة الحضارية لوزارة الحرس الوطني في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالتها العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره.
وتضم قرية الجنادرية بين جنباتها، مجمعاً لكل منطقة من مناطق المملكة، يشتمل على بيت وسوق تجاري، ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة، وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والعروض الشعبية.
وتحتضن قرية الجنادرية أغلب مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية لتقدم الخدمة لجمهور القرية أثناء افتتاح المهرجان، وتعرفهم بما تقدمه من خدمات، وتعرفهم بالكثير من الأنظمة والقوانين، التي تخدم الوطن والمواطن، حيث يمتزج الماضي بالحاضر.
وتحاكي الجنادرية حياة المواطن السعودي، قديماً وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها، مثل المزرعة، وجلب المياه عن طريق السواني، وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية.
وتجسد القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي مثل: السوق الشعبي، ومجموعة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
وتقدم فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة المختلفة للجمهور في قاعة العروض طيلة أيام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة.
ويحظى سباق "الهجن" الرئيس برعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنين وممثل الدولة الضيف، والضيوف المشاركين، وذلك في يوم الافتتاح العام، حيث تجسّد هذه الفعالية الاهتمام الوطني بالإبل والاعتزاز بدور الهجن في مرحلة التوحيد والبناء للمملكة العربية السعودية، وفوائدها المتعددة وربط هذا التكوين الثقافي والحضاري المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير والحرص على معالم تراثنا وثقافاتنا وهويتنا الوطنية أمام هذا التغيير العالمي.
ويستضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً دولة شقيقة أو صديقة لتكون ضيف شرف المهرجان، تقدم ثقافتها وإنتاجها المادي والحضاري لزوار الجنادرية، حيث استضافت الجنادرية خلال دوراتها الماضية، كلاً من، تركيا، روسيا، فرنسا، اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ألمانيا الاتحادية، وجمهورية مصر العربية، جمهورية الهند الديموقراطية.
وتستضيف الجنادرية "33" جمهورية إندونيسيا ضيف شرفها هذا العام.
ويختار المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً شخصيات ثقافية، تكرم على مستوى الوطن نظير جهدها وما قدمته من نتاج فكري وثقافي، حيث سيكرم المهرجان هذا العام ثلاث شخصيات، ويتفضل خادم الحرمين الشريفين بمنح كل واحد منهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
وكان المهرجان، قد كرم منذ دورته العاشرة (27) مفكراً وأديباً ومثقفاً وتم منحهم من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله-، وحمد الجاسر، ومحمد أحمد العقيلي وحسين عرب، ومحمد حسن فقي، والفريق يحيى المعلمي، وعبدالكريم الجهيمان، وعبدالله بن محمد بن خميس، وأحمد بن علي المبارك، ومحمد بن ناصر العبودي، وعلي بن الشيخ الجشي، وعبدالله أحمد العبدالجبار، والدكتور حسن بن فهد الهويميل، وعبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وعبدالله بن إدريس، والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، والشاعر إبراهيم خفاجي، والدكتورة ثريا عبيد، وسعد البواردي، وعبدالله بن أحمد الشباط، وأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتور أحمد بن محمد علي، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، وصفية بنت زقر، وتركي السديري، والدكتورة خيرية السقاف.
ويتم اختيار لجنة المشورة الثقافية من الرجال والنساء في حدود 40 شخصية لكل دورة وتكون متجددة من مختلف مناطق المملكة وتمثل النخب الثقافية والإعلامية والسياسية لإعداد تصور ومناقشة برنامج النشاطات والفعاليات في الدورة القادمة واختيار الشخصية الثقافية المكرمة وأسماء المشاركين والمدعوين في دورة. 1 الملك سلمان يشارك في العرضة السعودية