عند حصول كارثة أو أزمة تحل بالشعوب العربية والإسلامية تفتح الأبواب لجمع التبرعات النقدية والعينية لمساعدة إخواننا في تلك المناطق المنكوبة وهذه بادرة أمرنا بها ديننا الإسلامي قبل كل شيء . ومع اقبال الناس على المساعدة وحبهم للخير وهذا بفضل الله سبحانه واقتدائهم بحبيبهم محمد عليه الصلاة والسلام وآلة . إلا أن الملاحظ في جميع تلك الحملات هو غياب التقارير والمعلومات التي توضح للمتبرعين ماذا حصل لتبرعاتهم !! وهل وصلت إلى مستحقيها الفعليين !! وهل القائمين على توزيعها في تلك الدول هم من الجهات المؤتمنة !! أم أن هذه التبرعات تسلم لمنظمات دولية غير إسلامية كمنظمات الأمم المتحدة أو لجهات تنصيرية !! أوفي أحسن الأحوال لا تتبع لأي دين محدد . لذا أطالب وبأعلى صوت بأنه يجب على الجهات المسؤولة عن جمع تلك التبرعات أن يوكل أمر توزيع تلك المعونات والتبرعات على أبناء البلد المؤتمنين أو أن يكون لهم الإشراف المباشر على توزيعها بمشاركة الجهات المختصة في تلك الدول كما يجب عليهم أن يعودوا بتقارير تفصيلية توضح حجم الأموال التي صرفت وعدد المستفيدين منها . كما يجب أن يرفق بتقريرهم شريط مصور يعرض بالتلفزيون ليعرف المتبرعون أن تبرعاتهم وصلت لمستحقيها . وكذلك ليتشجع من لم يتبرع على المساعدة في المرات القادمة . فلو عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً وتسألنا عن التبرعات التي أرسلت لباكستان مثلاً أو المتضررين بشرق أسيا من تسونامي هل أشرفنا فعلاً على توزيعها ؟ أم أنها اعطيت لمنظمات غير إسلامية أو صرفت في أماكن غير الوجهة التي جمعت من أجله . أخيراً ,,, نتمنى قيام حملة لمساعدة إخواننا في بورما من مسلمي الرونغا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,