منتديات شمس الحب

منتديات شمس الحب (http://www.x2z2.com/vb/index.php)
-   سلة المحذوفات والمواضيع المكررة (http://www.x2z2.com/vb/forumdisplay.php?f=36)
-   -   قصيدة لقيط بن يعمر الإيادي عن (إيران وأمريكا والسعودية) (http://www.x2z2.com/vb/showthread.php?t=392259)

لميسـ 09-27-2018 05:53 PM

قصيدة لقيط بن يعمر الإيادي عن (إيران وأمريكا والسعودية)
 
تناهى إلى سمع لقيط بن يعمر الإيادي وهو يعملُ كاتبًا في دواوين كسرى: أنَّ كسرى سيغزو قومه إيادًا ..
صمت لقيط متألِّمًا، وعمد إلى دواة وقلم، وكتب قصيدةً من أجمل القصائد في العربية يُحذِّر قومه فيها من كسرى ونواياه في غزوهم، وحذرهم من الاشتغال بتنمية المال .. والانغماس في الملاهي والملذات .. والغفلة عما يعدّ لهم أعداؤهم .. وأمرهم بأخذ الحذر واستجماع القوة ..
اخترت لكم منها هذه الأبيات المعبرة ..

يا أَيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُزْجِي عَلَى عَجَلٍ *** نَحْوَ الْجَزِيرَةِ مُرْتَادًا وَمُنْتَجِعَا
أَبْلِغْ إِيَادًا وَخَلِّلْ فِي سَرَاتِهُمُ *** إِنِّي أَرَى الرَّأْيَ إِنْ لَمْ أُعْصَ قَدْ نَصَعَا
يَا لَهْفَ نَفْسِيَ أَنْ كَانَتْ أُمُورُكُمُ *** شَتَّى وَأُحْكِمَ أَمْرُ النَّاسِ فَاجْتَمَعَا
أَلاَ تَخَافُونَ قَوْمًا لاَ أَبَا لَكُمُ *** أَمْسَوْا إِلَيْكُمْ كَأَمْثَالِ الدَّبَا سُرُعَا
أَبْنَاءُ قَوْمٍ تَآوَوْكُمْ عَلَى حَنَقٍ *** لاَ يَشْعُرُونَ أَضَرَّ اللَّهُ أَمْ نَفَعَا
أَحْرَارُ فَارِسَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ لَهُمْ *** مِنَ الْجُمُوعِ جُمُوعٌ تَزْدَهِي الْقَلَعَا
فَهُمْ سِرَاعٌ إِلَيْكُمْ بَيْنَ مُلْتَقِطٍ *** شَوْكًا وَآخَرَ يَجْنِي الصَّابَ وَالسَّلَعَا
لَوْ أَنَّ جَمْعَهُمُ رَامُوا بِهَدَّتِهِ *** شُمَّ الشَّمَارِيخِ مِنْ ثَهْلاَنَ لانْصَدَعَا
فِي كُلِّ يَوْمٍ يَسُنُّونَ الحِرَابَ لَكُمْ *** لاَ يَهْجَعُونَ إِذَا مَا غَافِلٌ هَجَعَا
خُزْرٌ عُيُونُهُمُ كَأَنَّ لَحْظَهُمُ *** حَرِيقُ نَارٍ تَرَى مِنْهُ السَّنَا قِطَعَا
لاَ الْحَرْثُ يَشْغَلُهُمْ بَلْ لاَ يَرَوْنَ لَهُمْ *** مِنْ دُونِ بَيْضَتِكُمْ رِيًّا وَلاَ شِبَعَا
وَأَنْتُمُ تَحْرُثُونَ الْأَرْضَ عَنْ عَرَضٍ *** فِي كُلِّ مُعْتَمَلٍ تَبْغُونَ مُزْدَرَعَا
وَتَلْبَسُونَ ثِيَابَ الْأَمْنِ ضَاحِيَةً *** لاَ تَفْزَعُونَ وَهَذَا اللَّيْثُ قَدْ جَمَعَا
أَنْتُمْ فَرِيقَانِ هَذَا لاَ يَقُومُ لَهُ *** هَصْرُ اللُّيُوثِ وَهَذَا هَالِكٌ صَقَعَا
وَقَدْ أَظَلَّكُمُ مِنْ شَطْرِ ثَغْرِكُمُ *** هَوْلٌ لَهُ ظُلَمٌ تَغْشَاكُمُ قِطَعَا
مَا لِي أَرَاكُمْ نِيَامًا فِي بُلَهْنِيَةٍ *** وَقَدْ تَرَوْنَ شِهَابَ الْحَرْبِ قَدْ سَطَعَا
فَاشْفُوا غَلِيلِي بِرَأْيٍ مِنْكُمُ حَسَنٍ *** يُضْحِي فُؤَادِي لَهُ رَيَّانَ قَدْ نَقَعَا
قُومُوا قِيَامًا عَلَى أَمْشَاطِ أَرْجُلِكُمْ *** ثُمَّ افْزَعُوا قَدْ يَنَالُ الْأَمْرَ مَنْ فَزِعَا
صُونُوا خُيُولَكُمُ وَاجْلُوا سُيُوفَكُمُ *** وَجَدِّدُوا لِلْقِسِيِّ النَّبْلَ وَالشِّرَعَا
وَاشْرَوْا تِلاَدَكُمُ فِي حِرْزِ أَنْفُسِكُمْ *** وَحِرْزِ نِسْوَتِكُمْ لاَ تَهْلِكُوا هَلَعَا
وَلاَ يَدَعْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا لِنَائِبَةٍ *** كَمَا تَرَكْتُمْ بِأَعْلَى بِيشَةَ النَّخَعَا
أَذْكُوا الْعُيُونَ وَرَاءَ السَّرْحِ وَاحْتَرِسُوا *** حَتَّى تُرَى الْخَيْلُ مِنْ تَعْدَائِهَا رُجُعَا
فَإِنْ غُلِبْتُمْ عَلَى ضِنٍّ بِدَارِكُمُ *** فَقَدْ لَقِيتُمْ بِأَمْرٍ حَازِمٍ فَزَعَا
لاَ تُلْهِكُمْ إِبِلٌ لَيْسَتْ لَكُمْ إِبِلٌ *** إِنَّ الْعَدُوَّ بِعَظْمٍ مِنْكُمُ قَرَعَا
هَيْهَاتَ لاَ مَالَ مِنْ زَرْعٍ وَلاَ إِبِلٍ *** يُرْجَى لِغَابِرِكُمْ إِنْ أَنْفُكُمْ جُدِعَا
لاَ تُثْمِرُوا الْمَالَ لِلْأَعْدَاءِ إنَّهُمُ *** إِنْ يَظْفَرُوا يَحْتَوُوكُمْ وَالتِّلاَدَ مَعَا
وَاللَّهِ مَا انْفَكَّتِ الْأَمْوَالُ مُذْ أَبَدٍ *** لِأَهْلِهَا إِنْ أُصِيبُوا مَرَّةً تَبَعَا
ياَ قَوْمِ إِنَّ لَكُمْ مِنْ إِرْثِ أَوَّلِكُمْ *** عِزًّا قَدْ أَشْفَقْتُ أَنْ يُودَى فَيَنْقَطِعَا
مَاذَا يَرُدُّ عَلَيْكُمْ عِزُّ أَوَّلِكُمْ *** إِنْ ضَاعَ آخِرُهُ أَوْ ذَلَّ واتَّضَعَا
يَا قَوْمِ لاَ تَأْمَنُوا إِنْ كُنْتُمُ غُيُرًا *** عَلَى نِسَائِكُمُ كِسْرَى وَمَا جَمَعَا
هُوَ الْجَلاَءُ الَّذِي تَبْقَى مَذَلَّتُهُ *** إِنْ طَارَ طَائِرُكُمْ يَوْمًا وَإِنْ وَقَعَا
هُوَ الْفَنَاءُ الَّذِي يَجْتَثُّ أَصْلَكُمُ *** فَشَمِّرُوا وَاسْتَعِدُّوا لِلْحُرُوبِ مَعَا
هَذَا كِتَابِي إِلَيْكُمْ وَالنَّذِيرُ لَكُمْ *** فَمَنْ رَأَى مِثْلَ ذَا رَأْيًا وَمَنْ سَمِعَا
لَقَدْ بَذَلْتُ لَكُمْ نُصْحِي بِلاَ دَخَلٍ *** فَاسْتَيْقِظُوا إِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَا

بَقِيَ أن نذكر أنَّ كسرى كشف ما فعله لقيط وهو أحدُ كُتَّابه، فطلب أن يحضر لقيط، دخل على كسرى مرفوعَ الرَّأس غير هيَّابٍ ولا وَجِل، فلم يستطع لقيط أن ينكر ما فعل، أمر كسرى بقطع لسانِه، ثمَّ أمر به فقتل، وبَقِيَ له الذِّكْرُ الحسن، وكان لقيط في عداد الخالدين

حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شرّ .. وأعز حكامها وشعبها بالإسلام ..




الساعة الآن 12:23 AM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب

1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98