اصبح الانترنت مرتعا خصبا لبث الشائعات والأخبار المغرضة عرضا وطولا وخاصة عندما ييئس الخصم من زعزعة القناعات وزرع الشكوك في نفوس المتلقين .
وليس أدل على ذلك من الحملة العشواء التي تشن على المملكة بلاد الحرمين فالأخبار الكاذبة والملفقة كل يوم تزداد ولكن الحمد لله أن الغالبية تدرك أهداف مثل هذه الأخبار وأهلها .
ويقوم المغرضون المخططون باستخدام حثالة المجتمع لكي يقوموا بتنفيذ الدور القذر المناط بهم دون أن يكون لهم أدنى تفكير في العواقب السيئة التي تنتظرمصيرهم !
فتارة يطعنون في القيادات السياسية ويصفونهم بأقبح الوصف !
وتارة في العلماء والدعاة ويصفونهم بالخونة وعلماء السلطان لأنهم لم يتبنوا أجنداتهم!
وتارة في المواطنين أنفسهم لأنهم لم يستطيعوا جرهم إلى سحيق الهاوية !!!
ومع ذلك وذاك لاتكل لهم عزيمة ولا يصيبهم يأ س في تنفيذ أهدافهم الخبيثة وربما بعضهم خارج الحدود يمارس دوره المكلف به !
والملاحظ أنه في الفترة الأخيرة كثرت الموضوعات التي تنتقص من قدر الوطن والمواطن والمسؤول وأصبح الغمز واللمز صراحة وعلنا بالأسماء وانتشر ذلك في أغلب المنتديات عبر الانترنت .
وأنا أثق أن الغالبية كالببغاوات لا يعون مايحاك ضدهم فهم يرددون مايسمعون وما يشاهدون ، فتجد ذاك يورد مقالة الكاتب فلان وذاك يورد مقابلة المفكر فلان وآخر يذهب أبعد من ذلك فهو يصف أولئك بالمصلحين الذين يريدون الخير له ولوطنه ! ثم يأتيك السفهاء الذينهم أدوات الجريمة ويتحمسون ويعتلي الصراخ عندهم بتأييد هذه أو ذاك !
إن انتشار هذه الظاهرة وتلقفها من قبل سفهاء الأحلام يلقي بالمسؤولية على أصحاب هذه المنتديات وكيف يجب عليهم تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والوقوف في وجه هذه الأفكار والرد عليها بكل عقلانية بل إيقافها لأن مراعات مصالح المجتمع أولى من مراعات مصالح فئة ضيقة أو خاصة لاتفكر إلا في نفسها فالبلاء إذا نزل بساحةما فهو يعم ولن يختص بفئة دون أخرى والعاقل من اتعض بغيره