ومن المقرر أن يشارك بالمؤتمر -وهو الثاني لهذا الغرض العام الجاري- دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة مانحة في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، وصناديق التمويل العربية والدولية، ومراقبون من القطاع الخاص، وممثلون لمنظمات المجتمع المدني.
وذكر وزير التخطيط والتنمية اليمني محمد السعدي في وقت سابق، أن المؤتمر سيخصص اليوم الأول لممثلي الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة في المؤتمر، بينما حدد اليوم الثاني لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يشار إلى أن الحكومة اليمنية قد حددت مبلغ 11 مليار دولار لتغطية الفجوة التمويلية اللازمة لتنفيذ برنامج الاستقرار المرحلي المقرر بعامين، بحيث يتم تمويل 8 مليارات دولار من المانحين ومجموعة أصدقاء اليمن، في حين تتكفل الحكومة بتوفير 3 مليارات دولار لاستكمال سد الفجوة التمويلية.
"
الحكومة اليمنية ستعرض على المؤتمر برنامجا انتقاليا للتنمية والاستقرار في المرحلة الانتقالية، وخطة للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى
"
باسندوه مستبشر
من جهته عبّر رئيس الحكومة في تصريح قبيل مغادرته صنعاء عن تفاؤله الكبير بنجاح مؤتمر المانحين في حشد الموارد المالية اللازمة لمساعدة اليمن على الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية، انطلاقا من حرص واهتمام المجتمع الدولي المتعاظم بتجاوز اليمن للأوضاع الراهنة وتحقيق الاستقرار.
وأشار باسندوه الى أن الحكومة ستعرض على شركاء اليمن في التنمية برنامجا انتقاليا للتنمية والاستقرار 2012-2014، وبرنامجا للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى، بالإضافة إلى إطلاعهم على ما خلفته الأحداث الماضية من أوضاع إنسانية صعبة.
ولفت إلى أن استكمال تنفيذ التسوية السياسية وإنجاح المرحلة الانتقالية يعتمد بشكل أساسي على تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي والتنموي، الذي سينعكس بالتأكيد على تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا ما نعول فيه على شركاء اليمن في التنمية لمساندتنا في ذلك.
وقال "لا شك أن حاجة اليمن لمساندة الأشقاء والأصدقاء في هذه المرحلة لا تقل أهمية عن دورهم الفاعل والحيوي للوصول للتسوية السياسية وتجنيب البلاد الدخول في أتون العنف والفوضى، لا سيما في ظل ما تواجهه الحكومة حاليا من تحديات كبيرة وفي مقدمتها المشاكل الاقتصادية والتحديات الأمنية".
أبدى رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة اليوم الاثنين تفاؤله بنجاح اجتماع أصدقاء اليمن الذي يعقد غدا الثلاثاء في الرياض, وقال إن بلاده التي يفترض أن تطلب تمويلات بقيمة 11 مليار دولار ستعرض خلال الاجتماع خطة للإنعاش الاقتصادي.
وقال باسندوة في تصريحات له قبيل مغادرة صنعاء إلى الرياض إنه متفائل كثيرا بنجاح اجتماع المانحين في حشد الموارد المالية اللازمة لمساعدة اليمن على الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية.
وأضاف أن حكومته ستعرض على شركاء اليمن في التنمية برنامجا انتقاليا للتنمية والاستقرار للفترة الممتدة بين عامي 2012 و2014, وبرنامجا للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى، كما ستطلعهم على الوضع الإنساني الصعب جراء الأحداث التي تشهدها البلاد منذ الثورة.
وتشارك في اجتماع الرياض دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان), ودول غربية منها الولايات المتحدة وبريطانيا, ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي إضافة, إلى صناديق التمويل العربية والدولية.
وكان وزير التخطيط اليمني محمد السعدي قد قال الأربعاء الماضي إن بلاده تحتاج إلى تمويلات أجنبية بقيمة 11 مليار دولار لإعادة بناء اقتصادها.
وأضاف السعدي أن حكومة بلاده تحتاج في الجملة إلى 14 مليار دولار تستطيع أن توفر جزءا منها لكنها تحتاج إلى أكثر بقليل من 11 مليارا، مشيرا إلى أن صنعاء ستعرض خلال اجتماع الرياض طلبات محددة فيما يتصل بالتمويلات الأجنبية.
وكان اجتماع لأصدقاء اليمن عقد نهاية مايو/أيار الماضي في الرياض قد وعد بمنح اليمن مساعدات تفوق أربعة مليارات دولار بينها 3.25 مليارات من السعودية.