أكد إمام أهل السنة في إيران أنهم يشكلون خمس سكان البلاد على الأقل، لكنهم يعانون من مضايقات، مؤكدا أنهم ليسوا خطرا على إيران، مطالبا الحكام بأن يتعاملوا معهم كحقيقة واقعة كما أن الشيعة حقيقة.
وقال الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان "تطرح إحصائيات مختلفة عن عدد أهل السنة، وهم في أقل تقدير يشكلون عشرين في المائة من عدد سكان إيران، يعني خُمس سكان البلاد، وإني أوصي المسؤولين أن يقبلوا أهل السنة كحقيقة في البلاد، فأهل السنة حقيقة كما أن الشيعة حقيقة، ولا أحد ينكر حقيقة الشيعة ولا حقوقها في بلد ما".
وأوضح في كلمته التي ألقاها في اختتامية الحفلة السنوية للطلبة الجامعيين السنّة، أن أهل السنّة يسكنون في النواحي الحدودية وهوامش البلاد، ولهذا فهم بعيدين عن التعليم العصري وعن المراكز العلمية الهامة، وعدد المثقفين لديهم أقل ومستوى التعليم العصري أضعف بالنسبة إلى المراكز، مطالبا بالسعي نحو التقدم العلمي بالعمل على الشريعة والدين وباكتساب التخصصات العالية داخل البلد وخارجه، وأضاف "وليذهب شبابنا للتعلم إلى المراكز العلمية الهامة لنحصل على ما فقدناه وما فات منا، ولنكون أصحاب مجد وعزة للإسلام والمسلمين".
وأوضح أن الطلبة والطالبات كانوا رواد الثورات العربية، وأن الإسلام دعا للعدل والحق والاحتكام إلى الشريعة، وطالبهم بالحفاظ على هويتهم القومية والمذهبية والثقافية، وقال "نحن لا نريد التبشير لأتباع مذهب أو فرقة أخرى إلى مذهبنا، ولا نريد الدعوة إلى ثقافتنا وهويتنا، بل نريد أن نحافظ على عقيدتنا، ونرى أن من حق كل شعب أن يتمسك بهويته القومية والمذهبية، ويحافظ على عقيدته ومذهبه، فأنتم أهل السنة ولابد أن تحافظوا على عقيدتكم. فإن الشعب الذي ترك هويته الثقافية والمذهبية لأجل المنافع المادية العاجلة، محكوم عليه بالزوال، وهو شعب ميت في الحقيقة".
واستنكر اعتراض بعض المسئولين على زيارة الطلبة الجامعيين السنّة لعلمائهم، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تأتي في ضمن الوحدة بين المراكز الشرعية الدينية والجامعات العصرية التي يدعو إليها النظام، وهذا الاجتماع الذي يتم في الجامع المكي، ليس إلا زيارة بين علماء الشريعة والطلبة العصريين، وليس مؤتمرا ولا جلسة سياسية أو حزبية، وأن الحديث في هذه الجلسات حديث الوحدة بين الأمة الإسلامية.
وأكد أن التقارير التي تزعم خطورة أهل السنة على النظام والشيعة في إيران كاذبة، لأن أهل السنة لا يشكلون خطرا لأحد، بل إنهم فرصة للنظام وفرصة لشيعة إيران، شريطة أن يكسب النظام قلوبهم عمليا لا بالهتافات والشعارات، ويعطيهم مطالبهم المشروعة، ويراعي العدل في توظيف المؤهلين من أبنائهم.
وقال: "نعلن بالتأكيد أن أهل السنة في إيران ليسوا خطرا لا للنظام ولا للشيعة، وليسوا مع المتطرفين، وطريقهم طريق الاعتدال ومتابعة حقوقهم من طرقها المشروعة. ونعتقد أن أهل السنة يجب أن يملكوا الحرية التامة في إقامة الصلاة ويمكن لهم إقامة الصلاة بحرية ودون قلق واضطراب في أي ناحية من نواحى البلاد".
وطالب عبد الحمد الثوار في كل من مصر واليمن وليبيا، بأن يوسعوا نظرهم، ولينظروا للجميع نظرة متساوية، وليستمعوا إلى آراء المعارضة ويراعوا حقوق الإنسان، وعليهم بسعة الأفق ورحابة الصدر، وفقا لموقع أهل السنة في إيران.
هذا ويتعرض المسلمون السنة في إيران لمضايقات كثيرة، وهضم حقوقهم واغتصابها من قبل النظام الإيراني الشيعي العنصري، وحيث يضيق عليهم في أمور عبادتهم، ولم يسمح لهم حتى الآن ببناء مسجد واحد في العاصمة، بالإضافة إلى هضم حقوق التعليم والسكن، والمطاردات الأمنية وغير ذلك
المصدر http://www.alolaa.net/news.php?action=show&id=16007 http://www.al-smow.com/vb/t1758.html