بعد انقطاع دام مايربو على الشهرين أعود اليوم لمداعبة الكيبورد حينما وجدت أن هناك مايدفعني للمداعبة ،، نعم هذه المرة والدتي أمد الله في عمرها والتي صنعت منها الاحداث السياسية والمتغيرات المتسارعة على كافة الصعد أن تتحول من مجرد مستمعة إلى إذاعة القرآن الكريم وسابقاً أم حديجان مروراً ببرامج سواليف ،، إلى محللة سياسية تفوق في تحليلها جورج غالوي وحسنين هيكل وتريحيب سجا الدلمندي.
لم يكن للمتغيرات والأحداث السياسية أن تحيل والدتي محللة سياسية لولا قيام أخي زيد بشراء شاشة أل سي دي وريسيفر حشر فيه جميع القنوات الإخبارية ووضع ريموته بيد والدتي تتقلب به بين القنوات كيفما وحولما تشاء وشاءت.
لمحت ثم وجدت تغيراً في فكر واهتمام بل وسلوك الوالدة واستقرارها النفسي نتيجة لذلك التغير الذي أحدثه أخي زيد في حياتها بجلب الجزيرة والعربية والسي ان أن ،، والبي بي سي ،، والدي دي أن تي ،، وغيرها من القنوات الأخبارية التي تعج بأخبار قتل المسلمين السنة في كل مكان من الكرة الأرضية المستديرة.
لم تكن هموم الوالدة قبل جلب تلك الشاشة تتعدى ترى فلان عازمكم ،،، ماكسيتوا فلانه بتعرس ،، لاتخلون خالتهم تراها مسيخينه في صحية الشميسي ،،، لايظما النخل فيتمر قبل حله ،،، وغير ذلك من الاهتمامات والهموم التي لايتجاوز قطرها خمسات الكيلوات.
أما بعد جلب تلك الشاشة لابارك الله فيها فقد حملت الأمة ،، إذ بداية كانت مجرد ناقلة لكل خبر تسمعه وأنا خارج المنزل ،، فما أن ادخل المنزل إلا وتباشرني بتقرير مفصل عن كل حالات القتل والسحل والجلد والدبغ والربط والاعتقال التي تعرض لها المسلمين في كل بقعة من بقاع العالم حتى أنها تجاوزت بورما إلى قرية شمال شرق الصين تدعى جن هودي دن تعرض أهلها إلى شتى صنوف الأذى.
المشكلة التي أتعبت رأس الوالدة وباتت تؤثر على القولون لديها بالإنبساط والإنقباض ،، فينقبض في وقت لاحاجة لها فسيولوجية في انقباضة ،، ثم ينبسط في الوقت الذي تستدعي الحاجة الفسيولوجية انقباضه ،،، فباتت حالتها ،، وحملت هم تنوء به الجبال وينوء به العصبة أولي القلوب الراسخة القوية الجامدة الزاحفة.
ولعل مازاد الطين بلة أنها لم تقتصر على مجرد النقل بل باتت تحلل وتفسر وتقيم وتستنتج وتستنبط وتستدل وتربط الأمور والمواقف ببعضها لتخرج بنتائج فتاكة مؤلمة لها ولي ،،،، التحليل السياسي!
ثم أنه مافقع تسبدها أكثر هي تلك الهيئات والمنظمات والمجالس والمقلطات الدولية التي تقول أنها صنعت بمقاسات خاصة لخدمة القوى الفتاكة الفاتكة العظمى.،،، حتى أنها قالت لي يوماً ما (طاعونن يظرب تسبد ذا الامم المتحدة ،، وشهي متحدة عليه؟ ،،،، قلت مادري يامي.
قالت متحدة على ذبح المسلمين جعل الطاعون يشق مصيرهم آمين!!
الشاهد أن للوالدة تعليقات سياسية خطيرة فتاكة لاسيما حول تلك المنظمات والهيئات والاتحادات والجمعيات والمنظمات الدولية من هيئة أمم إلى مجلس أمن إلى مايسمى بشرعية دولية ومايسمى بقانون دولية ،، وما يطلق عليها حقوق أنسان وغيرها من المنظمات الدولية العجيبة المريبة ،،،،
وخشية من الإطالة سوف أستمر في سرد تعليقات وتغريدات الوالدة في الشأن السياسي بشكل متتابع ومتجدد ،،، وبحسب صدور تلك التعليقات والتحليلات من الوالدة وفقاص لما تشاهده بشكل يومي عبر الشاشة الأل سي دي اللي جابها لها أخوي زيـــــــــــــــــــد