الحرب العثمانية السعودية هي حرب نشبت بين الدولة العثمانية والدولة السعودية الأولى ما بين عامي 1811 و1819، وانتهت الحرب بانتصار العثمانيين ونهاية الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتها الدرعية وأسر الإمام عبدالله بن سعود.
الخلفية التاريخية
بدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب حملة إصلاح الإسلام السياسي وإتباع السلف الصالح، وتفعيل العلاقات القوية بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، وتم ضم مكة المكرمة و المدينة المنورة تحت الحكم السعودي عام 1805م، وكما هاجموا الضريح الشيعي الإثنا عشري "ضريح الإمام الحسين" في كربلاء العراقية.[1]
وكما هاجم السلفيون من أتباع الدولة السعودية الأولى القوافل التجارية التي تتبع الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أن الدولة السعودية الأولى هي الوصية المعلنة والإعتناء بالحرمين الشريفين، واضطر الحاكم في مصر محمد علي باشا بشن حملة على الدولة السعودية الأولى واسترجاع مكة والمدينة تحت الحكم العثماني والتخلص من الحكم السعودي.
أصدر محمد علي باشا أمراً بالهجوم على الدولة السعودية الأولى من شهر ديسمبر عام 1807م، تلبية من السلطان مصطفى الرابع، إلا أن الصراع الداخلي المصري منعه من الإهتمام الكامل لبسط نفوذه على شبه الجزيرة العربية، والجنود المصريون لم يكن في بداية الأمر استعادة مدينتي مكة والمدينة إلا بداية عام 1811م.
أستمر الحرب السعودية العثمانية ونجحت في ضم مدينة جدة و مكة المكرمة والمدينة المنورة ،
حصار الدرعية (بالتركية: Diriye Kuşatması) ، أستمرت حصار الدرعية تسعة أشهر ، وعانت القوات السعودية من الضعف والتجويع بسبب طول مدة الحصار والإنقطاع عن الإمدادات وخرجوا الكثير من أهل الدرعية منها ، على عكس القوات العثمانية التي تتلقى الإمدادات بالإستمرار ، وتمكن إبراهيم باشا من معرفة نقاط القوة والضعف للعاصمة السعودية الأولى الدرعية ، وخاصة خلال التحصينات ، وقام قوات باشا بالهجوم من عدة جهات ، ولم تتمكن من القوات الدولة السعودية الأولى من مقاومة الهجوم ، وأضطروا للتراجع بسبب الهجمات واستمرارية القصف المدفعي على السد والقرية ، ونقل الإمام عبدالله من باب سمحان إلى حي الطريف ونزلت قوات إبراهيم باشا عند باب سمحان ، وعرض أهل الدرعية الصلح على إبراهيم باشا بسبب قوة الحصار ، فرفض الطلب ، واستمر القتال إلى أن أعلن الأمير عبدالله الكبير استسلامه وطلب فرض الصلح مع أهل الدرعية ، مقابل تسليم نفسه و كان ذلك في اليوم التاسع من سبتمبر 1818م ، وأرسل الإمام عبدالله ومجموعة كبيرة من أسرته وآل الشيخ إلى مصر ثم نقله إلى اسطنبول حيث أُعدم هناك ، وكان ذلك بأمر من السلطان العثماني عام 1819م.
وأستمر إبراهيم باشا وجنوده لتخريب مدينة الدرعية وفرق إبراهيم باشا وقاته إلى نواحي نجد لهدم الأسوار والحصون ومصادرة الأرزاق ، ثم احراقها وتدميرها وقطع نخيلها قبل المغادرة عام 1819م.
المواضيع المتشابهه 
⭕الحرب العثمانية السعودية⭕ 
العرض الشجري
