الســلام عليــكم ورحمـــة الله وبركاتـــه
حدثني والدي رحمة الله عليه عن اول رحله له الي
ارض الحجاز وكانت عام 1359هجريه
فقال كنا نعيش في حضرموت حياه تقشفيه يعلم
الله بها كنا لا نتحصل حتي التمر الاسود القديم
ويعلم الله اننا كنا نبحث عن اي شي يحفظ
لنا صحتنا وحياتنا وفي احد الايام عزمت علي
السفر لارض الحجاز وخبرت جدك بذلك وكان
عمري حوالي 16 عاما وقلت لجدك نويت اسافر
الي الحجاز بس ابغي منك اجرة السفر فحاول
جدك بكل الطرق ان يقنعني بتغير رايي ولكني
صممت علي وجهة نظري فقال جدك خلاص بادور لك ناس
مسافرين وسافر معهم وبعد مده حصل جدك
جماله مسافرين واتفق معاهم ان اسافر معهم
فقالوا له ان كان ولدك بيمشي يدفع لنا
3ريال فرنصي
وان كان بيركب 6 ريال فقال
لهم بيمشي لاجل اوفراجرة ركوب الجمل
وجاني جدك وخبرني وقال ياولدي انا ماعندي
شي واجرة سفرك بستلفها لك واول ماربي
يكرمك ارسلها راح قريه بعيده عن قريتنا
عند شيخ عمودي وكان هذا الشيخ الله يرحمه
مريض بالجذام واستلف منه سته ريال 3 للجماله
و3 لي للطريق ويوم سفري جدتك كانت شايله
هموم الدنيا كلها وجهزت لي اكل للطريق وجابت
لي صحن فيه طين مبلول وقالت لي حط اثر رجلك
اليمين في الصحن لتبقي ذكري لك نحطها عند الباب وتسحبك لنا سالما غانما وترجع
وضعت رجلي
وودعتها بالدموع وخرجت وكانوا اهل القريه كلهم
في وداعي بدينا الرحله وكان معي سبعه اشخاص
يمشون علي رجولهم وكنا نمشي علي اقدامنا ولسنا
لابسين حذين لان اقدامنا تعودة ذلك وكنا في الطريق
نربط يد من ايادينا في القافله لكي لايرقد احد مننا
وتروح القافله عليه ويضيع وياما اصطدمنا بشجرة
السمر
هذا ماحدثني والدي به ولازلت اتذكره عن اول رحله له للسعوديه
وهو واقع عاشوه ابائنا جميعا في
الجزيره العربيه عامه من شرقها لغربها
وشوفوا النعمه اللي نحن فيها اليوم نملك القصور والفلل والملاين
ولكننا لا نملك عزيمة وصحة ابائنا واجدادنا
اليوم الواحد اذا يبي المسجد استبعده وشغل سيارته لكي لايمشي ميتين متر
اللهم يامالك الملك ياارحم الراحمين وياحافظ الغائبين والحاضرين
احفظ لنا بلادنا من كل شر وبلاد المسلمين عامه وادم
نعمتك علينا برحمتك وغفرانك ورضاك