(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
"بحول الله. كل يوم نتدبر،ونتذكر، أية من كتاب الله الكريم" قال الله تعالى:
{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
صدق الله العظيم تفسير السعدي:
1- يذكر تعالى حالة المشركين، وما الذي اقتضاه شركهم أنهم إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ توحيدا له، وأمر بإخلاص الدين له، وترك ما يعبد من دونهأنهم يشمئزون وينفرون، ويكرهون ذلك أشد الكراهة
2- وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ من الأصنام والأولياء والأنداد، ودعا الداعي إلى عبادتها ومدحها، إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ بذلك، فرحا بذكر معبوداتهم. ولكون الشرك موافقا لأهوائهم.
3- وهذه الحال أشر الحالات وأشنعها، ولكن موعدهم يوم الجزاء. فهناك يؤخذ الحق منهم، وينظر: هل تنفعهم آلهتهم التي كانوا يدعون من دون اللّه شيئا؟.