منذ /08-31-2012, 10:54 AM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | ضرورات الإخوان تبيح المحظورات د. مغازي البدراويالتاريخ:31 أغسطس 2012لم تدهشنا كثيراً الفتوى التي خرجت علينا بها جماعة اﻹخوان المسلمين في مصر، وأوردتها على
موقعها اﻹلكتروني "إخوان أون ﻻين"، والتي أفتوا فيها بإباحة الحصول على قروض ربوية إذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك، وفقاً لمبدأ "الضرورات تبيح
المحظورات"، واﻷمر يتعلق هنا بقرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4,8 مليارات دوﻻر بفوائده وبشروطه المعروفة، فما وجه اﻻضطرار في ذلك لدولة مثل
مصر بمواردها الهائلة من السياحة وقناة السويس والتجارة وغيرها.مما ﻻ شك فيه أن قرض الصندوق ربوي، وهذا ما أجمع عليه علماء اﻷزهر، لكن هذه ليست
القضية هنا، فقد قلنا من قبل أن "اﻹخوان المسلمين" تنظيم سياسي بحت ﻻ عﻼقة له بالدين، وليس له أي نشاط ديني، وﻻ يضم في صفوفه أية مرجعيات دينية،
ونشاط الجماعة في الدعوة والتنوير الديني توقف تماماً منذ اغتيال مؤسسها حسن البنا الذي اغتيل بسبب رفضه دخول الجماعة في الصراعات السياسية على
السلطة.ومن بعده أصبح شبه محظور، وإن كان بشكل غير معلن، دخول الجماعة في اﻷنشطة الدينية أو ضمها في صفوفها علماء دين يعتد بهم، ومن هنا فﻼ
دهشة في تحليل الربا من أجل الحصول على قرض الصندوق، وﻻ في تحليل الخمر من أجل السياحة، والقائمة طويلة من المحرمات التي تبيحها ضرورة البقاء في
السلطة وعدم تخويف الناس من حكم اﻹخوان، وإرضاء الداخل والخارج.لن نناقش هذه القضايا اﻵن من الناحية الدينية، لكننا نتساءل بالفعل عن الضرورات التي
تضطر نظام حكم اﻹخوان في مصر، أن يبدأ عمله في أيامه اﻷولى باللجوء إلى صندوق النقد الدولي، وأين برامج النهضة والتنمية والبناء، وإذا كانت البداية
بالقروض من هذا الصندوق، فكيف ستكون النهاية.ومن المعروف للجميع أن قروض الصندوق الذي تتحكم فيه واشنطن تأتي محملة بشروط، أقل ما يقال عنها إنها
خرق لسيادة الدول، أما عن أضرارها اﻻقتصادية والسياسية وأيضاً اﻻجتماعية فالحديث يطول، ويكفينا التذكير بكلمة زعيم نهضة ماليزيا مهاتير محمد عندما سئل
عن سر نهوض بﻼده من كبوتها، قال: "السر هو أننا رفضنا قروض صندوق النقد الدولي".وﻻ أعتقد أن ماليزيا بعد أزمة النمور اﻵسيوية عام 1997 كانت
في حال أفضل مما عليه مصر حالياً، ورغم كل ما قيل من شائعات حول أضرار الثورة على اﻻقتصاد المصري، فإننا لم نسمع عن توقف أي فرع من فروع
اﻹنتاج، وﻻ عن انهيار للعملة، وﻻ عن هروب لرؤوس اﻷموال، وﻻ غير ذلك من مؤشرات التراجع واﻻنهيار. إذاً ما الداعي لقرض هذا الصندوق المشبوه في هذا
التوقيت بالتحديد.لقد وعد الرئيس مرسي أثناء حملته اﻻنتخابية بأنه إذا فاز سيدخل إلى مصر مئات المليارات من الدوﻻرات، واعتقدنا أن اﻹخوان سيأتون
بأموالهم وثرواتهم من الخارج ليستثمروها في مصر، خاصة وأنهم أنفقوا ما يقارب ربع قرض صندوق النقد أو أكثر في حمﻼتهم اﻻنتخابية للبرلمان والشورى
والرئاسة، ولكن إذا كان قرض الصندوق هو البداية، فكيف ستكون النهاية , تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
qv,vhj hgYo,hk jfdp hglp/,vhj
|
| |