انتقد الرئيس المصري محمد مرسي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمة امام قمة دول عدم الانحياز الخميس التي تستضيفها ايران حليفة الأسد. وقال مرسي في طهران امام زعماء دول الحركة إن هناك الآن “ثورة” في سوريا ضد النظام “القمعي”. وأكد مرسي في أول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ ثورتها الإسلامية إن دعم الشعب السوري في مواجهة النظام “القمعي في دمشق واجب أخلاقي”. ودعا لانتقال سلمي إلى الحكم الديمقراطي في سوريا حاثاً المعارضة على الوحدة. وافتتح مرسي كلمته بما يُعتقد أنه يعبر عن رسالة طائفية وقومية لإيران. وترضى عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وهو ما يثير حفيظة الشيعة الذين تقوم عقيدتهم على تكفيرهم.
ويُعتقد أن ترضي مرسي على الخلفاء الأربعة والإشادة بحكم عبدالناصر يحملان رسالة طائفية وقومية واضحة لنظام الملالي في ايران دون استعدا وهاجم وليد المعلم، وزير الخارجية السوري الرئيس المصري محمد مرسي واعتبر كلامه تدخلا بالشأن الداخلي السوري. وقال المعلم في مقابلة مع قناة “العالم” الاخبارية على هامش القمة “ان السيد مرسي خرج عن تقاليد حركة عدم الانحياز بالتدخل في شؤون سورية الدولة العضو فيها”، مضيفا ان كلام الرئيس بشأن سورية يعبر عن رئيس حزب وليس عن رئيس لحركة عدم الانحياز. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن المعلم قوله إن الوفد السوري المشارك في القمة انسحب احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سورية الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري. واعتبر مراقبون ان انسحاب الوفد السوري من قمة دول عدم الانحياز التي تحتضنها طهران واحتجاج المعلم رسميا على كلام الرئيس المصري يعيد القطيعة التي استمرت سنوات طويلة بين الجانبين الايراني والمصري الى الواجهة.