أقر الصندوق السعودي للتنمية وضع وديعة مالية قدرها بليون دولار لدى البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد في المرحلة الانتقالية.
واوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي في مؤتمر صحافي أمس، أن اتـــفاق الوديعة سيوقع خلال مؤتمر الرياض للمانحين، المقرر انعقاده الثلثاء المقبل في الرياض بين اليمن والصندوق السعودي للتنمية.
واعتبر السعدي أن مبادرة الصندوق السعودي للتنمية تهدف إلى دعم استقرار العملة المحلية وتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، لافتاً الى ان ثمة مفاوضات تجريها الحكومة اليمنية مع عدد من المانحين للقيام بمبادرات مماثلة لدعم استقرار العملة الوطنية والحفاظ على استقرار أسواق الصرف في اليمن.
وكانت السعودية أعلنت عن تعهدات مالية في مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض خلال أيار (مايو) الماضي بنحو 3 بلايين و250 مليون دولار، فضلاً عن مساعدات نفطية لتخفيف أزمة المشتقات النفطية في اليمن.
واعتبر مراقبون اقتصاديون في صنعاء أن الدعم السعودي لليمن هو الأكبر من حيث حجمه والأهم في توقيته وسيساهم كثيراً في تشجيع الدول والمنظمات الدولية لتقديم دعم مماثل إلى اليمن، وفي مساندة خطط التنمية وبرامجها، والوفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية وتنفيذ المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية والتي لعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دوراً جوهرياً ومتميزاً في إنجازها.
الى ذلك أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني استكمال الترتيبات النهائية لانعقاد مؤتمر المانحين في الرياض، مشيراً إلى ان اليوم الأول من المؤتمر سيكرس لعقد اجتماع موسع ورفيع المستوى برعاية الحكومة السعودية، لممثلي الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة في المؤتمر، فيما سيخصص اليوم الثاني لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأعلن السعدي عن عقد مؤتمر لمجموعة أصدقاء اليمن في مدينة نيويورك الأميركية في 27 أيلول (سبتمبر) المقبل، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر سيخصص لإعلان بقية التعهدات المقدمة من المانحين في حال لم يستكمل إعلانها خلال مؤتمر الرياض.
وقال: «إن الحكومة اليمنية حددت مبلغ 11 بليون دولار لتغطية الفجوة التمويلية اللازمة لتنفيذ برنامج الاستقرار المرحلي المزمن على سنتين، وستتكفل بتوفير 3 بلايين دولار لاستكمال سد الفجوة التمويلية».
وأشار الوزير اليمني إلى أن مؤتمر الرياض ستحضره شخصيات حكومية ممثِّلة لحكومات الدول المانحة، ومن بينها وزير التنمية البريطاني.