قبل 35 عاما أجتمع للمرة الأولى فريق شكلته الأمم المتحدة معني بقضايا السكان الأصليين، ليصبح التاسع من آب/أغسطس يوما دوليا للشعوب الأصلية.
والشعوب الأصلية هو مصطلح متفق عليه دوليا وتقره الأمم المتحدة لوصف الشعوب التي أصبحت أقلية في أراض كانت تعيش بها بعد أن سيطرت عليها شعوب أخرى ولكنها تحافظ على تميزها الحضاري والثقافي.
وتمثل الشعوب الأصلية حوالي خمسة في المئة من نسبة سكان العالم بتعداد يزيد على 370 مليون نسمة، يعيشون في 90 دولة ويشكلون أكثر من خمسة آلاف مجموعة مختلفة، وفق تقديرات الأمم المتحدة .
وتقيم المنظمة الدولية الأربعاء فعالية خاصة في مقرها بنيويورك احتفالا باليوم العالمي للشعوب الأصلية.
وتشترك هذه الشعوب حسب منظمة العفو الدولية، في تعرضها لـ "انتزاع أراضيهم، وإنكار ثقافاتهم، وتعرضهم للاعتداءات البدنية" وكذلك التمييز ضدهم.
وللعالم العربي جانب من قضايا الشعوب الأصلية حيث يعيش في رحابه مجموعات كالبجة الذين يسكنون شرق السودان والمعدان في العراق وقبيلة المهرة في غرب شبه الجزيرة العربية والأمازيغ في شمال إفريقيا.
واحتفالاً باليوم العالمي نشرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" تقريرا أشارت فيه إلى أن الشعوب الأصلية تعد من الرعاة الأساسيين للبيئة.
وعددت الطرق التي من خلالها يسهمون في حماية البيئة ومن بينها "الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإيجاد الغذاء بطرق مستدامة، والعيش في وئام مع الطبيعة".
ومع ذلك يمثل السكان الأصليون 15 بالمئة من فقراء العالم، حسب تقدير منظمة العمل الدولية.
وتصفهم "فاو" بأنهم بين الجماعات "الأكثر ضعفا وتهميشا وحرمانا في العالم".
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في قضايا الشعوب الأصلية فكتوريا تاولي كوربوز الأربعاء إن الخطر الأكبر الذي يهدد هذه الشعوب يتمثل في "الصناعات الاستخراجية ومشاريع الإجلاء والتغير المناخي"، حسبما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية.
وأشارت إلى أن الشعوب الأصلية تعيش في أحوال كثيرة على أراض غنية بالموارد "لأنهم حافظوا عليها لأجيال" ما جعلها هدفا رئيسيا للصناعات الاستخراجية.