يقال أن شاعراً مغرم بالنساء والغزل , قضى عمره لاهثاً خلف الجمال وأبيات الغزل و الغرام , وعندما كبر وهرم طلب من ابنه أن يجح به لعل الله يتوب عليه , وفي الطواف طلب من ابنه أن يقربه من الحجر الأسود لكي يقبله , وعندما هم بتقبيل الحجر الأسود واذا بفتاة شقراء تدلي على الحجر لتقبله فلاح له بريق خدها الساحر فما كان منه الا أن قبل خدها , فاللتفتت اليه الفتاة وهي تقول : حج يا حاج . فقال لها إبنه هذا شيخ تايه أي مخرف.
عندما عاد من الحج سأله قومه كيف الحج معاك فقال:
ياليتـنـا
مــن حجـنـا .. سالميـنـا ***كان
الذنوب اللي علينا خفيفـات
رحنـا نبـي نخفـف ذنــوبٍ عليـنـا***وجينا وعلينا كثرها عشر ..مرات
ويقال أن الشاعرالذي كان إسمه بصري تذمر من قول إبنه للفتاة إنه شيخ تايه أي مخرف فرد عليه بابيات :
التايـه اللـي جــاب ..بـصـري يقـنـه
جدد جروح .. العود و العـود قاضـي
جيـنـا نـحـب ..ونطـلـب الله.. جـنـه
جنة نعيمٍ .. يوم يبس .. اللحاظـي
ياليت ..كانت حبتـي .. فـي معنـه
يوم العيـون عـن الخوامـل غواضـي
يامـن يعاونـي ..علـى وصــف كـنـه
اشقح ..شقاح ..ولاهقٍ ٍ بالبياضي
لا ريحـتـه .قـشـرا ولا هي..مصـنـه
ريح النفل بمطمطمات .. الفياضي
ونـهـود.. للـثـوب الحـمـر شولعـنـه
حمرٍ ثمرهـنٍ واقفـاتٍٍ.. غضاضـي
و الخـد .. ذابـوح ..القـلـوب المـرنـه
بـراق مـزنٍ لاعــج الـلـون ..يـاضـي
ياليت .. لو سني على وقم سنـه
بايـام مـا بينـي .. وبينـه .. بغاضـي
ايام جلـد.. الذيـب عنـدي .. محنـه
نصبح وزرق الريش لهـن انتفاضـي
وا جـرح قلبـي جــرح وادٍ .. وطـنـه
غـر المـزون اللـي وطـنـه وفـاضـي
والبيـض قبلـي محسـنٍٍ.. عذبنـه
ونمرٍٍ على وضحا جرا له عراضـي
والبيض .. كم مـن واحـدٍٍ يبسنـه
يبست شماليل العذوق النفاضـي
عـزي . لمـن غـر ..الثنـايـا .. كـونـه
واركـن علـى كبـده كوايٍـا اعراضـي
شوفي بعينـي و الخـدم .. يركبنـه
بنـت الشيـوخ مخدميـن الحياضـي
على اشقحٍٍ من زمل ابوها مظنه
ركبت عليـه اتشنطـحٍٍ باعتراضـي
بمشجرٍٍ من سـوق هجـرٍ ..مغنـه
علـى خياطـه نـاب الارداف راضــي
وين انت يالمشفٍي على طردهنـه
انا طويـت ارشـاي واقفيـت قاضـي
أحــدٍ يطـيـح بـنـار وأحـــدٍ ..بـجـنـه
وترى الحظيظ
اللي له الرب راضي