أن تسرق، أن ترتكب جريمة، أن تتاجر بالمخدرات، جميعها جرائم قد نبحث لها عن مبررات، من حيث البيئة او الفقر أو الأوضاع الاجتماعية.
ليست كلّ الجرائم يقبلها الوعي البشري، فهناك جرائم يعجز العقل الإنساني عن تصوّرها، ومنها ما قامت به الصيدلانية “السفاحة” منى بعلبكي، ولا مجال لتوصيفها بكلمة أقل حدّة.
فهذه التي يستحيل توصيفها بشرياً، بثوب أنثوي، مع وظيفة مرموقة في مستشفى حكومي ارتكبت أفظع ما يمكن للمرء أن يقدم عليه، فتخطت كل حدود الجريمة، لتتحوّل إلى وحش يغتصب حق الأطفال والنساء في الحياة ويراقبهم وهم يموتون وسائر المرضى ببطء أمام عينيه دون أن يرف له جفن، أو يقلقه ضمير! كل ذلك في مستشفى رفيق الحريري بلبنان .
وبعد ان كشفت وفضحت وتم التحقيق ولمدة 8 سنوات صدر بحقها المنع من مزاولة المهنة ومطالبه بمحاكمتها .
ولكن العجيب فعلا ان تتمكن من الهروب الى السعودية وتتعين في منصب اكاديمي مرموق لتكمل مسيرة الاجرام على مرضانا .
اقرأوا هذا التقرير عنها لتعلموا حجم المصيبة والجريمة التي اقترفتها بحق المرضى