دئماً إشتري الخضار و الفاكهة من المحلات القريبة من سكني .
قبل سعودة محال الخضار كان عدد الشباب السعودي الذين يشتغلون فيها كبير.
كنت أتحدث معهم و أسألهم عن الراتب . كان الأغلبية براتب 1000 ريال كنت أستغرب انهم يشتغلون ب 1000 ريال لكن علمت من خلال الحديث مع الأغلبية أنهم طلاب و سيعملون لبعض الوقت بعضهم قال وقت الإجازة و بعضهم قال :أبشتغل شهرين أو ثلاثة .
وكنت أستغرب كون صاحب المحل مؤظف سعودي ب 1000 ريال مع إنه يقدر يوظف إجني بنفس الراتب ويشتغل طول اليوم ويشتغل أي شغلة ماعنده هذا عيب
عرفت بالأخير إن بعض أصحاب محلات الخضار يؤظفون السعودي ب 1000 ريال من أجل يأخذون من الموارد البشرية 2000 ريال يعني كأنه مشغل السعودي بلاش وياخذ مقابل تشغيله ألف ريال .
كل هذا ليس مهم المهم عندي أني لاحظت شاباَ سعودياً يشتغل بأحد محال الخضار وكان طول السنة موجود و كان يداوم من الصباح . كان شاباً نشيطاً ومخلصاً و محترماً و في نفس الوقت ذكي . كان هو دينمو المحل بمعنى أخر كان شايل المحل . سألته عن راتبه فقال 1500 ريال
كان في مخيلتي و أنا أرى محل للخضار مكتوب عليه للتقبيل . قلت أشتري المحل و أكمله و أشتري له سيارة ثم أسلمه لذالك الشاب وأقول إشتغل و الربح بالنصف. لك نصف و لي نصف .
إشتريته و كملته ثم
بحثت عن الشاب فلم أجده و أخيراً سألت عنه قالو إنه تشارك مع وآحد و فتحوا محل خضار في المكان الفلاني .
شغلت شابين سعوديين في محل خضاري و معهم عامل وكثراً ما يتصل بي العامل ليقول المحل مغلق . صار المحل شغلي .
ترك أحدهما العمل فوظفت أخر وهكذا كل كم شهر موظف . فقد المحل الزبائن من كثر مايغلق . وبالأخير بعته . و إرتحت
أما الشاب الذي كان صاحب شغل و حرص و أمانة و ذكاء فقد أصبح محله من أكبر محلات الخضار و أنجحها . والحمد لله.
السؤال أين تجد الشاب السعودي ذاك الذي لديه رغبة العمل و المثابرة مع الذكاء إن وجد فالأكيد أنه سيكون في يوم ناجحاً و يصبح دخله يفوق دخل أصحاب الوظائف الحكومية .