دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn)-- أعلنت رئاسة الوزراء المصرية، السبت، مصادقة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، التي تتضمن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للرياض.
ويأتي الإعلان بعد عشر أيام من إقرار البرلمان المصري الاتفاقية التي أبرمتها مصر مع المملكة العربية السعودية في أبريل/ نيسان 2016، إذ أعلن رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، في الـ14 من يونيو/ حزيران الجاري موافقة البرلمان على الاتفاقية بعد تصويت أعقب مناقشة التقرير الذي أعدته اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
ويُذكر أن مجلس الوزراء المصري نشر في الـ11 من الشهر الجاري تقريراً حول ملف اتفاقية ترسيم الحدود أفاد بأن الاتفاقية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للمملكة تُنهي السيادة المصرية، ولا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر للجزيرتين. وهو تقرير لم يصدر حوله تصريح سعودي يؤكد أن الاتفاقية تنص على نقل السيادة على الجزيرتين فحسب دون الإدارة.
ويُذكر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان قد قال في مطلع مايو/ أيار الماضي إنه لا يوجد خلاف بين الدولتين حول اتفاقية "سعودية" تيران وصنافير، مضيفاً: "ليس هناك مشكلة أصلاً حول الجزر. الذي حدث قبل سنة تقريباً هو فقط ترسيم الحدود البحرية. والجزر مسجلة لدى مصر بأنها جزر سعودية، ومسجلة أيضاً في المراكز الدولية بأنها جزر سعودية. وكل ما تم العام الماضي هو ترسيم حدود بحرية، ولم يتم تنازل مصر عن أي شبر من أراضيها أو يتم تنازل السعودية عن أي شبر من أراضيها."