يعيش النظام القطري أياما عصيبة، عقب قرار عدة دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع «الدوحة»، تأديبًا لها على استمرار دعمها للإرهاب، والتدخل في الشئون الداخلية لدول عربية، ما انعكس عليها سياسيا، واقتصاديا.
«انهيار اقتصادي»
رأى خبراء أن إغلاق دول عربية خليجية لمنافذها البرية، والبحرية، والجوية، جعل قطر في ما يُشبه الحصار الاقتصادي، ما دفعها إلى اللجوء إلى إيران، وتركيا، لتوفير احتياجاتها من الغذاء.
وأشار الخبير الاقتصادي «محمد نجم»، إلى أن «الدوحة» تعيش في أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة المقاطعة، موضحًا أن من مظاهر ذلك هبوط قيمة الريال القطري أمام الدولار، فأصبح في أسوأ مستوياته منذ 2009.
ولفت «نجم» إلى أن يوم 28 مايو الماضي صدر تقرير اقتصادي دولي كشف انخفاض التصنيف الائتماني لقطر الذي يحدده مدى قدرة الدولة على سداد الديون المُستحقة عليها.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن تتسبب المقاطعة في هبوط التصنيف الائتماني لقطر مستقبلًا بشكل أكبر مما عليه، خصوصًا أن نسبة مديونية «الدوحة» تصل إلى 150% من إجمالي الناتج المحلّي، أي بنحو 200 مليار دولار.ويوضح «نجم» أن المقومات الاقتصادية لقطر تعتمد على تصدير الغاز، والنفط، بينما تعتمد على استيراد احتياجاتها الغذائية من الخارج، مبينا أن الحصار المفروض عليها من دول خليجية يهدد أمن قطر القومي لعدم قدرتها على توفير الاحتياجات الاستراتيجية لمواطنيها.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن نحو 40% من احتياجات قطر تأتي عبر المنافذ البرية السعودية، موضحًا أن اعتماد قطر على المنافذ البحرية، أو الجوية الإيراينة، والتركية لنقل الغذاء، سيؤدّي بالضرورة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد، وبالتالي زيادة نسبة التضخّم.
«عُزلة سياسية»
رأى الباحث في العلاقات الدولية «محمد حامد»، أن النظام القطري أصبح يعيش في عُزلة عربية خليجية، خصوصًا بعد موقف الأردن، أمس، التي قررت تخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع قطر.
ويوضح «حامد» أن لجوء قطر لـ إيران، وتركيا لا يخرجها من أزمتها، وعزلتها السياسية، بسبب موقعها الجغرافي، وعضويتها في مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن مساعي دول الجوار مثل الكويت هي محاولات لإخراج قطر من موقفها الصعب.
وأشار «حامد» إلى أن قرارات المقاطعة انعكست على الدولة القطرية سياسياً، واقتصاديًا، مبينا أن ذلك الانعكاس ظهر مع هبوط البورصة القطرية، موضحًا أن العالم لأول مرة أمام عقوبات خليجية حقيقية ضد النظام القطري.ويوضح «نجم» أن المقومات الاقتصادية لقطر تعتمد على تصدير الغاز، والنفط، بينما تعتمد على استيراد احتياجاتها الغذائية من الخارج، مبينا أن الحصار المفروض عليها من دول خليجية يهدد أمن قطر القومي لعدم قدرتها على توفير الاحتياجات الاستراتيجية لمواطنيها.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن نحو 40% من احتياجات قطر تأتي عبر المنافذ البرية السعودية، موضحًا أن اعتماد قطر على المنافذ البحرية، أو الجوية الإيراينة، والتركية لنقل الغذاء، سيؤدّي بالضرورة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد، وبالتالي زيادة نسبة التضخّم.