لطالما تحدثنا عن عظمة الهلال .. وهيمنته على آسيا .. بالأرقام والنجوم والألقاب .. بل إنه لولا هذا الهلال لما رأينا منتخبنا يتربع على عرش الزعامة الآسيوية .. ولما رأينا منتخبنا الأكثر مشاركة من بين أشقاءه العرب في مونديال العالم .. لا أريد أن استرسل في هذه الأمور التي أعتبرها بديهية ولا تستحق الدخول في صلبها ..!!
الهلال هـذا العـام .. أصبح من أكثر الأندية شهرة في أوروبا والعالم أجمع.. أصبح كما حقيقته في السمـاء .. فمن خلال إدارة " قمر 14 " الذي له النصيب من اسم الهلال .. مهندس الكلمة ومبدع الحرف عبدالرحمن بن مساعد ومجلسه الإداري الشاب الثقيل بالمعطيات والأرقام .. والذي نجح في التجديد للأسطورة كوزمين أولاريو واستقطاب النجم العالمي الدولي السويدي ويلهيلمسون في صفقة ألجمت الكثير من متتبعي الزلات الهلالية .. والنجاح في سد ثغرة الراحل تفاريس بصفقة نجم الدوري الأرجنتيني وكابتن منتخب بوليفيا رالديس والذي تمنيت لو تم شراء عقده كما كان الأمر مع ويلهيلمسون ..فنجح ابن مساعد في كسب اللاعبين رغم أنهم يعدون مطلب كبير للأندية الأوروبية الكبيرة ..وقبل ذلك التجديد لمهندس بطولات الهلال الموسم الماضي والشريك الرسمي والمطلب الجماهيري الأول طارق التائب ..!!!
نجح الهلال بقيادة ابن مساعد النموذجية في فرض اسم النادي على القارة العجوز .. بذلك التنظيم والترتيب والجدولة الرائعة التي مكنت الهلال من إقامة العديد من المباريات مع أعرق أندية أوروبا في معسكر الهلال في إيطاليا والنمسا .. بعد أن كان للهلال النصيب الكبير في فرض جزء واسع من هذه الشهرة من خلال حفل الأسطورة سامي الجابر مع الشياطين الحمر .. ولا يجعلني ذلك أن أنسى دعـوة نادي أولمبياكوس اليوناني العريق لنادي الهلال لإقامة مباراة ودية على شرف افتتاح استاد أولمبياكوس الجديد في أثينا ... فما أعظمك يا هلال .. كيف فرضت اسمك بتاريخك ونجومك وإدارتك ..وكيف أصبحت حديث الصحف الأوروبية .. وكيف أصبح نجومك في طليعة الصحف .. وكيف كسبت محبة القنوات الرومانية .. فـ هل أتى هــذا من عبث يا هلاليين .. أم أن الهلال في طريق سليم ؟!!
لا أقول .. أن الشهرة مهمة بقدر البطولات .. فمنها فوائد اقتصادية وترويجية كبيرة جداً .. والأهم أنا وكثير من متابعي انطلاقة الإستعدادات الهلالية مطمئنون جداً .. أن الهلال سيكون له نصيب الأسد بل نصيب زعيم آسيـا من زعامته التي لن تسلب بإذن المولى في بطولة دوري المحترفين الآسيويين .. وثقوا أن مبارياتنا مع تلك الأندية والتي سنختتمها بـ لقاء أولمبياكوس التاريخي بمناسبة افتتاح ملعبهم الجميل .. حتى وإن انتهت بخسـارة .. إلا أنها ستكـون ذات مردود كبير على حصــاد هـذا الموسـم .. فـ تفاءلوا يا هلاليين بالخير .. تجدوه إن شـاء الله تعالى ..!!!
وأختم كلامي .. ما أعظم الهلال بتاريخه وأساطيره ونجومه وإدارته وما أعظم جمهور يقف خلفه ..!!!