فهد الطلال من الرياض
أسفر المزاد الأول لبيع تركة "صالح الراجحي" الذي اختتم البارحة في فندق الإنتركونتننتال في الرياض عن بيع عقارات تجارية وأرض بقيمة تجاوزت 644 مليون ريال.
وشملت العقارات المبيعة، مركز توران التجاري الذي بيع بنحو 246 مليون ريال، ومركز إلكترون بمبلغ 91 مليون ريال، فيما تم بيع العقار الثالث "سوق الرياض التجاري" بقيمة 101 مليون ريال، وتم بيع العقار الرابع "أرض السلي" بقيمة إجمالية بلغت 206.04 مليون ريال.
وشهد المزاد الذي يعتبر الأول لبيع أصول عقارية لتركة صالح الراجحي، حضور عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من أنحاء المملكة كافة ودول الخليج، حيث بدأ المزاد في تمام الساعة الخامسة مساء بكلمة للدكتور عبدالمحسن الرويشد رئيس مجلس التصفية.
وقال الرويشد لـ"الاقتصادية": الانطباع كان جيدا والحمد لله والنتائج كانت تتحدث عن نفسها، والتوقعات عند رقم والنتائج عند رقم أعلى، وترتب عليه ولله الحمد أن خلص المزاد إلى أرقام مالية تعكس قوة السوق لتؤكد أنه لا تزال فيها حيوية والاقتصاد مبشر، وأن المستثمرين خرجوا من حالة الترقب التي كانوا فيها، والآن يشترون ويبيعون بقوة مالية واضحة.
وأضاف: إننا راضون عن الأسعار، حيث فاقت التوقعات على أسعار السوق، ولا أعتقد أنها ستؤثر في أسعار العقار في المملكة لأن السوق واسعة وكبيرة.
وأشار إلى أنه يمكن أن تؤثر فقط في جزء من شارع الملك فهد وجزء من شارع البطحاء التي كانت فيه لكن اقتصاد الرياض واقتصاد المدن الكبرى اقتصاد واسع وكامل وأعتقد أنه أقوى من أن تؤثر فيه بانخفاض، ولكن قد تؤثر فيه بانتعاش كبير والتأثير ليس سلبيا وإنما التأثير إيجابي، إنه سيدفع الناس إلى الدخول في استثمارات قوية.
ونوه إلى أن المزاد القادم سيكون في جدة، يوم السبت المقبل وذلك لبيع عقارين مهمين، الأول في طريق المدينة المنورة النازل والآخر على شارع الأندلس، موضحا أن التركة تشمل عددا من المدن الرئيسة أبرزها جدة ومكة الكرمة والمدينة المنورة والدمام والقصيم ولا سيما الرياض.
واستطرد الرويشد قائلا: التصفية تقوم على أساس شرعي، إذ تشرف عليها دائرة قضائية مختصة ما يؤكد ويوثق أن كل هذه الإجراءات تتم وفق شرع الله وعدله، خاصة أن الشريعة الإسلامية - بحمد الله تعالى - قد أوسعت فيها ركنا كاملا لتصفية تركات المسلمين وبث روح العدالة بين الورثة وعلى المجتمع كله.
وأوضحت شركة إتقان العقارية المسوّق الحصري للعقارات والمنظمة للمزاد أن المزاد الأول بدأ عند الساعة الخامسة والنصف عصرا بالمزايدة على مركز "توارن سنتر" الذي يقع على تقاطع طريقي الملك فهد، والأمير محمد بن عبدالعزيز "التحلية" وتبلغ مساحته الإجمالية 8.160 م2، حيث افتتح المزاد بقيمة 200 مليون ريال، وتم البيع لمصلحة شركة عبد الله بن إبراهيم السبيعي للاستثمار بقيمة 246 مليون ريال، ثم بدأت المزايدة على مركز إلكترون الذي يقع في منطقة "البطحاء" وتبلغ مساحته 5.884 م2 وافتتح المزاد بقيمة70 مليون ريال وتم بيعه لمصلحة المستثمر محمد بن محسن بن عبد الله الحارثي بقيمة 91 مليون ريال، وبعد ذلك افتتح المزاد على سوق الرياض التجاري الواقع أيضا في "البطحاء" وتبلغ مساحته الإجمالية 6.843.47 م2، وتم بيعه لمصلحة المستثمر نايف بن صالح الراجحي بقيمة إجمالية بلغت 101 مليون ريال، واختتم المزاد الأول عروضه بالمزايدة على أرض السلي والواقعة شرقي الرياض بمساحة إجمالية تبلغ 404.000 م2، حيث وصلت القيمة 510 ريالات للمتر المربع لمصلحة المستثمر نايف بن صالح الراجحي وبقيمة إجمالية 206,04 مليون ريال. ويتوقع مراقبون أن تتأثر السوق العقارية بصورة كبيرة نتيجة القيام بأعمال تلك التصفية الضخمة، التي تزامنت مع بدء التطبيق الفعلي لنظام الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، وسيشكلان معا عاملي ضغط كبير على مستويات الأسعار السوقية المتضخمة في الوقت الراهن.
يشار إلى أن مجلس التصفية لتركة صالح الراجحي ـــ رحمه الله ـــ كان قد أنشئ بقرار قضائي أصدرته الدائرة القضائية المختصة بتصفية تركة صالح بوزارة العدل، وقد تكون المجلس من اتحاد تحالف الصالحية وتحالف "ابن غنيم".
وتتميز عقارات تركة صالح الراجحي - رحمه الله - التي تقع في مناطق المملكة كافة بالتنوع والتفرد في مواقعها واستثماراتها، حيث تضم مشاريع قائمة ذات عوائد استثمارية، وأراض مطورة وأخرى خام في مواقع ذات أبعاد تجارية واستثمارية.