وقال الطالب بندر شخص عسيري لـ"سبق": "بدأت هذه الفكرة تلوح في رأسي بعدما شاهدت العديد من هذه الفئة الغالية على قلوبنا يعانون في التنقل بواسطة تلك العصا، ولجوء البعض منهم لاستخدام الكلاب المرشدة التي لا يستطيع أي شخص امتلاكها في المملكة المتحدة نظراً لارتفاع أسعارها".
وأضاف: "فكرت في أن أصنع لهم شيئاً يساعدهم على قضاء حوائجهم دون معاناة أو تعب؛ فبدأت في الصيف الماضي أثناء وجودي في السعودية شراء حذاء والحساسات المستخدَمة في السيارات؛ لأبدأ أولى تجاربي، وشاهدت بعد تركيبها نتائج جيدة".
وتابع: "عملت على تطوير الابتكار، وقمت بشراء حساسات أكثر جودة، وصممتها، وأضفت عليها بعض التعديلات؛ حيث استخدمت بعض الذاكرات التي أدخلت عليها الأصوات المرشدة لمستخدميها التي توجههم للطريق الصحيح بواسطة وضع السماعات في الأذن".
وواصل عسيري: "وعند سير المكفوفين واقترابهم من الحواجز تُظهر تلك الحساسات أصواتاً تخبرهم بالقرب من تلك الحواجز، وعند اقترابهم أكثر تزداد تسارع تلك الأصوات، ويبدأ الحذاء بالنطق بأن عليه الاتجاه إلى اليمين أو اليسار، بحسب الطريق السليم".
وقال العسيري: "سأسعى إلى تطوير الابتكار؛ حيث يصبح حذاء لاسلكياً، ويتصل بالسماعات عن طريق البلوتوث". مشيداً بالدعم الذي حظي به من قِبل المشرفة على مشروعه الدكتورة فيوليتا هولمز رئيسة قسم الكهرباء والإلكترونيات.
وقالت فيوليتا هولمز في شهادتها لهذا المشروع: "المشروع حقق نتيجة ودرجة عالية في النجاح، وفكرته كانت رائعة؛ حيث ابتكر العسيري نظاماً إرشادياً شخصياً لمساعدة المكفوفين عند تحركهم، وصمم ونفَّذ النموذج؛ ليحل محل العصي، وأضاف له الأصوات الداعمة التي ترشد مستخدميه".