يأتي هذا تفاعلاً مع إطلاق الكابتن يزيد الراجحي بطل الراليات السعودي مبادرة لتبني أولئك الشباب من خلال فريقه المختص بسباقات السيارات ، حيث تتضمن المبادرة تقديم الدعم لهم متمثلاً في رعايتهم وتأهيلهم للمشاركة في رالي حائل القادم .
واشتملت مبادرة الراجحي عن استعداده التام لإنشاء ساحات لاستعراضات السيارات مجهزة ومعدة على درجة مرتفعة جداً من السلامة سواءً للمشاهد أو الممارس ، تشمل إخضاع كل مشترك لدورة تدريبية على أيدي خبراء في رياضة السيارات يمنح المشارك بعد اجتيازها رخصة الإجازة لممارسة الهواية.
وشدد الراجحي على هذه المبادرة ، في حال سهلت الجهات الحكومية ذات العلاقة في توفير الأرض ، ومنح التراخيص اللازمة.
كما تطرق البرنامج إلى ضرورة وضع خيارات تجعل من الشباب غير القادر على توفير التكلفة المرتفعه لممارسة هذه الرياضة الى أن يجد مكاناً مجهزاً تجهيزاً جيدا.
يأتي هذا في سياق حلقة مخصصة تناولت أبرز الأسباب التي جعلت الكثير من ممارسي التفحيط يتناول قيادة السيارات بطريقة أدت إلى نتائج مفجعة .
واتفق ضيوف البرنامج ومقدمه على أن أحد أهم الأسباب التي ساعدت في ارتفاع وتيرة هذه الظاهره وتصاعدها ؛ خلو المملكة من أماكن يمارس فيها الشباب هذه الهواية،تكفل لهم ممارستها في اطار آمن.
وأكد المفحطون أنهم - وكثير من أقرانهم ممارسي التفحيط -على استعداد تام لترك الممارسة الخاطئة لهذه الرياضة ، إذا وفرت لهم الأماكن المخصصة ، مبدين تذمرهم من عدم وجود أي مضامير تكفل لهم الممارسة الآمنة .
وأكد الكابتن يزيد الراجحي أن رياضة الراليات قد تكون الأكثر ملائمةً لأجواء هواة التفحيط وعشاق الإثارة والسرعة عموماً ، وهي الأكثر إلتصاقاً بروح الشباب وانسجاماً معها ،مقترحاً ضرورة إقامتها بشكل دوري مستمر وفي مختلف أنحاء المملكة لتكون متنفسا صحياً ، وداعمة أساسية لممارسة سليمة لرياضة تحذى بإهتمام شريحه كبيرة من الشباب في المملكة .
وأضاف ان عالم الراليات هو العالم الأكثر إغراء للشباب المهتمين ، وأنه بديل ومساهم لإخراجهم من طرق الموت إلى رياضة مهيأة ومجهزة .
وفي إطار استعراض الجهود المبذولة لضبط السلوكيات الخاطئة بقيادة السيارات طالب الراجحي بأن يخصص جزء من دخل نظام ضبط المخالفات المرورية الآلي "ساهر" لصالح مشاريع وبرامج تخلق للشباب أماكن ممارسة سليمة لرياضة السيارات ، ليكون دوره أشمل وأعم .
وقال يزيد الراجحي : "حينما تضع الشباب أمام الخيارات والبدائل عندها يجب أن تكون العقوبات صارمة جداً لأي محاولة تجاوز للأنظمة في الطرق والأماكن غير المخصصة" .
من جهته ثمن هؤلاء الشباب هذه الرعاية و أعلنوا تركهم وإقلاعهم عن أي ممارسة خاطئة في طريقة قيادة السيارات في مستقبلهم.
وتأتي هذه الحلقة استكمالاً للموضوع الذي طرح الأسبوع الماضي بعنوان "المفحطين والأجساد الطائرة"، حيث زار مجموعة من الشباب الذين يمارسون التفحيط مقر قناة mbc في الرياض بعد الحلقة مباشرة، وتحدثوا مع القائمين على البرنامج عن الحلول التي يرونها مناسبة للحد من هذه الظاهرة، التي باتت في تنامي متزايد خلال السنوات الماضية، وأبدوا استعدادهم للتحول لمفحطين في رحلة إلى "حلبة الريم"، حيث تم بالفعل اصطحابهم إلى هناك، حيث أكد مدير "حلبة الريم" رائد أبو زناده بعد أن شاهد أداء هؤلاء الشباب أنهم يستطيعون اعتلاء منصات التتويج لو شاركوا في سباقات السيارات .