هذا واحد التقيته قبل حوالي خمس وعشرين سنة و روى لي قصته
يقول تخرجت من المعهد و عينت مدرس بهجرة الهجرة بعيدة في صحراء الدهناء وما ادري وين مكانها . بحثت في ادارة التعليم عن أحد معين في نفس المدرسة ووجدت وآحد معين في نفس مدرسة الهجرة .
شرينا سيارة هايلكس وحطينا بها كفرات إعراض وشرينا بعض الأغراض و إنطلقنا قي إتجاه الهجرة . كنا كل ما مرينا بهجرة سألنهم عن وصف مكان هجرتنا , وبعد ثلاثة أيام وصلنا هجرتنا . كانت هجرة أغلبها بيوت شعر والمدرسة عبارة عن غرف بلك ووجدنا في المدرسة ثلاثة مدرسين . ماكان في هجرتنا مكان لسكنا حنا المدرسين الخمسة فقررنا نسكن في هجرة مجاورة تبعد عدة كليومترات لآن فيها سكن . صرنا كل يوم نخلص دوام مدرستنا نركب سيارة الجيب ونروح للجهرة الثانية و في الصباح نرجع لمدرستنا . قي يوم من الأيام قي الصباح وحنا راكبين سيارتنا الجيب رايحين للمدرسة , غرزت السيارة في الرمل وصرنا نحفر و ندفن والسيارة كل مالها و تغيص في الرمل أكثر . إشدت حرارة الشمس و كان الوقت صيف فعطشنا وما كان معنا ماء و التعلب نال منا حتى نكاد نقع من طولنا . قررت أنا و إثنين من المعلمين الذهاب إلى القرية على الأقدام بينما رفض إثنين الذهاب وقالوا إذا وصلتوا القرية فأرسلوا من يسعفنا . لم تكن القرية بعيدة هي تبعد فقط قرابة الخمس كيلومتر
سرت أنا والإثنين من المعلمين وبعد ما يقاؤب كليومتر ونصف وقع أحد المعلمين على الأرض بينما واصلت أنا و الأخر السير . وبعد ما يقارب كيلومتر أخر وقع المعلم الأخر على الأرض وو اصلت السير وكان العطش فيني قد وصل إلى الحد الذي بالكاد أستطيع أن أقف . شاهدت اغنام من بعيد فاتجهت نحوها لعل الراعي يسعفتني بماء . بدأت الدنيا تصفر في عيني ثم تصفر وبعدها لا أدري ماحل بي ؟
فتحت عيني لسمع صوت يقول الحمد لله على السلامة . قلت وين أنا ؟ قال أنا الراعي كنت أرعى الغنم وقبلت أنت من بعيد ثم سقطت على الأرض فركبت حمارتي و أسرعت اليك ونصبت عليك خمية الحمار وصرت أمرس تمر بماء و أصب في فمك حتى صحيت . عندها تذكرت ماجرى قلت إن فيه شخصين سقطوا بالطريق و أثنين عند السيارة أركبني الحمارة و سرنا حتى وصلنا بيت شعر عنده سيارة وانت فورد . ركبنا مع صاحب الفورد و إنطلقنا بإتحاه المعلمين . توفغنا عند المدرس الأول فإذاهو ميت ثم المدؤس الثاني قاذاهو قد مات فانطلقنا مسرعين لمن هم عند سيارتنا لنجد هما قد ماتا .