قال عليه الصلاة والسلام ( من أتى أبواب السلطان أفتتن )
قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ( إنَّ على أبواب السلطان فِتَناً كَمَباركِ الإبل ، لا تصيبوا مِن دنياهم شيئاً إلاَّ أصابوا من دينكم مثله )
وقال الإمام ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية :
كان الإمام أحمد رحمه الله لا يأتي الخلفاء ولا الولاة والأمراء ويمتنع من الكتابة إليهم ، وينهى أصحابه عن ذلك مطلقا نقله عنه جماعة ، وكلامه فيه مشهور وقال مهنا : سألت أحمد عن إبراهيم بن الهروي -أحد العلماء -فقال : رجل وسخ ، فقلت ما قولك إنه وسخ قال : من يتبع الولاة والقضاة فهو وسخ ، وكان هذا رأي جماعة من السلف ، وكلامهم في ذلك مشهور منهم سويد بن غفلة وطاوس والنخعي وأبو حازم الأعرج والثوري والفضيل بن عياض وابن المبارك وداود الطائي وعبد الله بن إدريس وبشر بن الحارث الحافي وغيرهم "
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
(إنَّ الرجل ليَدخل على السلطانِ ومعه دينه ، فيَخرُج وما معه دينه).
فقال رجل : كيف ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟
قال : (يُرضيه بما يُسْخط الله فيه)
وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله :
" إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص ، وإن لاذ بالأغنياء فمراء ، وإياك أن تخدع فيقال : لعلك ترد عن مظلمة أو تدفع عن مظلوم ، فإن هذه خدعة من إبليس اتخذها فجار القراء سلما "
وقال عالم أهل المدينة التابعي الجليل سعيد بن المسيب :
" إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص "
وقال الإمام ابن المبارك :
" ليس الآمر الناهي عندنا من دخل عليهم فأمرهم ونهاهم ، إنما الناهي مَنِ اعتزلهم "
وقال الحافظ ابن الجوزي في كتابه السر المصون "
(أما السلاطين فإياك إياك ومعاشرتهم فإنها تفسدك أو تفسدهم وتفسد من يقتدي بك )
وقال بعض الحكماء ، الداخلون على السلطان ، كجماعة صعدوا جبلاً ، ثم سقطوا ، فكان أقربهم من أعلى الجبل ، أكثرهم تلفاً ..