فتحت شركة الطيران الباكستانية، تحقيقًا في سفر سبعة ركاب من كراتشي إلى المملكة، بعدما ظلوا واقفين في ممر على متن إحدى طائراتها، طوال الرحلة؛ لعدم توافر مقاعد لهم، في واقعة وصفت من قِبَل السلطات بالانتهاك الخطير لقواعد السلامة الجوية.
وتم السماح لسبعة أشخاص بالسفر على متن رحلة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إلى المدينة المنورة، في 20 يناير الماضي؛ رغم أن مقاعد رحلة طائرة (بوينج 777) كاملة العدد بطاقة إجمالية 409 مقاعد، بما في ذلك المقاعد المخصصة للطاقم، ورغم ذلك كان عدد الركاب على متنها 416 راكبًا.
وأصدرت الشركة بطاقات ركوب إضافية للصعود إلى الطائرة مكتوبة بخط اليد، بدلا من تلك التي تتم عبر الحاسوب، لرحلة مدتها ثلاث ساعات؛ ما تسبب في هذا الخطأ الذي وصف بالكارثي، بحسب ما نشرته صحيفة “هنودستان تايمز”، السبت (25 فبراير 2017).
وتعاني الخطوط الجوية الباكستانية من مشكلات عديدة منذ فترة وتسبب ذلك في خسائر فادحة للشركة خلال السنوات الماضية؛ وفي الواقعة الأخيرة تبادل طاقم الرحلة وقائدها الاتهامات، حول مسؤولية الواقعة، خصوصًا أن وكالة الطيران المدني لم تتخذ أي إجراء في تلك الواقعة حتى تم الكشف عنها.
وقال قائد الرحلة إنه اكتشف العدد الزائد من الركاب بعد الإقلاع، مؤكدًا أنه لم يقرر العودة لكراتشي؛ لأن ذلك يعني تكلفة أكثر في الوقود وخسائر أعلى للشركة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم شركة الخطوط الجوية الباكستانية، إن الأمر قيد التحقيق، متعهدًا بإيقاع الجزاء المستحق على المسؤولين عن ذلك.