الناشطون في بلادنا إما دعاة للتغريب ؛ يُسوّقون أنفسهم للناس بزعمهم أن هناك مظالم يسعون لرفعها ، وحقوقاً مهضومة يسعون للمطالبة بها ، ويرون أن المثل الأعلى للمجتمعات أن تكون مثل المجتمعات الغربية ، وهؤلاء لا يجدون التأييد من مجتمعنا المحافظ ، بل الناس هنا يتوجسون منهم ، وينظرون لهم بالشك والريبة .
وإما دعاة للأسلمة والمحافظة على الثوابت ، فهم دعاة اسلاميون ؛ يجدون التأييد والتعاطف من الناس لرفعهم شعار الإسلام ، والناس محافظون بطبعهم .
لكن هؤلاء مختلفون فيما بينهم فيقول بعضهم عن الآخر : أنتم إخونجية حزبيون وصوليون ، فيردون عليهم : بل أنتم الجامية المرجئة الانبطاحيون .
فأي الفريقين أقرب للإسلام الذي يرفعونه ؟ إن أعلم الناس بالإسلام هم علماء الشريعة فمن أقرب الطائفتين لعلمائنا وأئمتنا ؛ كالشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحم الله الجميع ، ومشايخنا وعلمائنا الموجودين الذين نستفتيهم ونسألهم عن الحلال والحرام ......