رحلة عمل وسياحة
قال سمان لـ"الوطن" إن "خالي يعمل بالمحاماة، ومن شدة تعلقه بشقيقتي المحامية جعلها تعمل معه في مكتبه الخاص، فكانت تعمل بالفترة الصباحية في إحدى الشركات الخاصة في جدة، وبالفترة المسائية في مكتب خالي".
وأوضح تفاصيل رحلة شهد إلى تركيا، إذ قال إن "خالي وزوجته وابنته اقترحوا أن تسافر شهد معهم لقضاء رحلة سياحية في تركيا حيث كان يتابع قضية هناك، ورحبت شقيقتي بذلك للخروج من الروتين اليومي، ولم تكن تدري أنها ستسافر إلى محطتها الأخيرة".
ليلة الحادثة
أضاف سمان أنه "في ليلة الحادثة قرر خالي وأسرته وشهد الذهاب إلى مطعم معروف لتناول وجبة العشاء، وكان ذلك يصادف ليلة رأس السنة، واقترحت شقيقتي أن تسبقهم إلى المطعم لحجز طاولة، باعتبار أن كافة المطاعم ستكون مزدحمة تلك الليلة، وبالفعل ذهبت، وبعد دخولها المطعم وأثناء انتظارها لأسرة خالي وقع الحادث الإرهابي، وكانت بين الضحايا".
ونفى الشقيق ما تم تداوله عبر بعض الصحف بأن شقيقته كانت مع عدد من صديقاتها، قائلا إن "شهد سافرت مع أقاربها، وهي بالعادة لا تفضل السفر بمفردها، والمطعم الذي وقع به الاعتداء الإرهابي كان يعج بالعائلات، حيث تتجمع به عادة الأسر من السياح والأتراك".
الخبر المفجع
عن كيفية استقبال خبر الوفاة قال إن "خالي أبلغنا بالخبر هاتفيا بعد مرور عدة ساعات على الحادث، بعد أن تأكد من أن شهد كانت إحدى الضحايا، وكان وقع الخبر المفجع على أسرتي صادما، فلا تزال والدتي تعيش حالة نفسية يرثي لها، خاصة وأن شهد كانت الابنة الوحيدة التي تعيش معنا في المنزل، بينما أخواتي إحداهما في أميركا لتحضير الدكتوراه، والأخرى في فرنسا للدراسة".
تعويضات للضحايا
قال القنصل التركي العام في جدة فكرت أوزر لـ"الوطن" إن "من حق ضحايا الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من السياح السعوديين المطالبة بتعويضات مالية، وفق النظام المعمول به في تركيا".
وبين أن "المصابين السعوديين الستة تعافوا بعد تلقي العلاج بمستشفيات إسطنبول، وقد وصل 3 منهم إلى المملكة صباح أمس"، مشيرا إلى أن تركيا توفر العلاج للسياح المصابين، حيث يخضع جميع المنومين بخمسة مستشفيات ويحصلوا على الرعاية الطبية والنفسية اللازمة.
ولفت إلى أن "العمل الإجرامي الذي استهدف زوار وسياح تركيا كان الأكثر دقة، وتم بتنفيذه بسرعة".
مبادرات تطوعية
أكد سمان أن شقيقته كانت تتميز بالتفوق والتواضع، وعرف عنها الكفاح والحرص على تطوير الذات، كما عرفت بمبادراتها التطوعية التي قامت بها فترة التدريب كمحامية.
وأضاف "عملت شهد في بداية مشوارها كمحامية متطوعة 4 سنوات، ثم محامية بشركة مرموقة، وقبل رحلتها إلى تركيا تلقت عرضا للعمل محامية في الخطوط السعودية، وكانت سعيدة بهذا العرض، وتستعد للالتحاق به بعد عودتها من رحلتها السياحية إلى تركيا، لكن شاء الله أن ترحل لجوار ربها".
وصول الجثمان
أوضح شقيق الضحية ـ المتواجد في تركيا حاليا في انتظار تسلم جثمان شقيقته ـ أن «جثمان شقيقتي سيصل اليوم الساعة الرابعة عصرا إلى المدينة المنورة، حيث سيتم الصلاة عليها بالمسجد النبوي، ودفنها في مقبرة البقيع».