أولا : نحمد الله عز وجل على ما من به على هذه البلاد من النعم الظاهرة والباطنة ، وأكبرها وأعظمها نعمة الدين ، ثم الأمن والأمان في ظل حكومة رشيدة تبذل كل ما في وسعها لخدمة الدين والوطن .
ثانيا : لنثق ثقة مطلقة أن حكومتنا عندما تصدر قرارات فإن هدفها أولا وأخيرا خدمة الوطن والمواطن حتى وإن ظهر لنا تأثر لمصالحنا الخاصة ؛ فمصلحة الوطن وأبنائه في الحاضر والمستقبل مقدمة على المصالح الخاصة أو الوقتية .
ثالثا : نحن في زمن كثرت فيه المؤامرات والصراعات والاضطرابات ، والكل يعلم أن وطننا مستهدف متى ما وجدوا الظروف المناسبة ولن يجدوا بإذن الله إلى ذلك سبيلا .
رابعأ : الظروف الراهنة تحتم على حكومتنا أن تتخذ إجراءات وقرارات ربما تكون صعبة لكن لا بد منها حماية لأمننا الوطني ولعل الوضع الاقتصادي من أهم الجوانب التي يحرص الأعداء ويعملون على إضعافها ، ومن يتابع الصحافة العالمية يدرك لماذا الاهتمام الكبير بمتابعة اقتصاديات بلدان بعينها ومنها المملكة العربية السعودية .
خامسا : رفع الدعم عن الطاقة لا يعني الحرمان منها بل يعني مزيدا من الضبط وعدم الهدر الذي يكلف الدولة مليارات ضخمة يمكن الاستفادة منها في جوانب تنموية أخرى .
سادسا : البقاء تحت رحمة أسعار البترول المتقلبة لن يحقق التنمية المستدامة للوطن وخاصة بالنظر إلى المستقبل البعيد الذي يمس الأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن .
سابعا : كل الدول الغنية والناجحة اقتصاديا لو لم تتخذ سياسات وخططا اقتصادية دقيقة لما وصلت إلى ما وصلت إليه ،
ثامنا : نعم سيحدث تغيير كبير في أسلوب حياتنا وسنتخلص من كثير من مظاهر البذخ والإسراف والهدر واستنزاف الثروات وسنكون أكثر ترشيدا لأموالنا وثرواتنا وربما عانى البعض لكنها معاناة محمودة العواقب لنا وأبنائنا والأجيال القادمة ، ولا بد من تضحيات ، فلولا الله ثم تضحيات الآباء والأجداد في سبيل توحيد هذا الوطن والنهوض به لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من النعم ، ولنا عبرة في كثير من الدول من حولنا وما تعانيه من ظلم وقهر وقتل وخوف وجوع وتشرد ؛ فلا بأس إذا ضحينا ببعض من رفاهيتنا أو كماليات حياتنا في سبيل بناء بلد قوي أمنيا وعسكريا واقتصاديا ...