عبدالرحمن المصباحي (جدة)
رصدت «عكاظ» أرضا شهيرة في جدة، لجأ القائمون عليها لوضع عدد من اللوحات كتب عليها «بدأ البيع»، بعد أن استمرت الأرض بلا بناء لعدة أعوام.
كما لجأت عدد من شركات العقار إلى استغلال توقيت فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، وعمدت إلى تسويق عدد من المخططات التابعة لها مع وضع عبارات تشجيعية كـ«البيع دون رسوم على الأرض»، إلى جانب زيادة الإعلانات المخصصة لبيع الأراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عرض الملاك والوكلاء بمختلف مدن المملكة معظم الأراضي للبيع، سواء في المدن الخاضعة لرسوم الأراضي البيضاء، أو المدن التي سيشملها تطبيق الرسوم خلال الفترة
القادمة، فيما عرض ملاك الأراضي ذات «الصكوك المشاعة» أراضيهم للبيع، تحسبا لفرض رسوم عليها.
ومع إعلان الإسكان أخيرا، تطبيق رسوم الأراضي البيضاء على كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة الشهر القادم، بدأ عرض الأراضي يتزايد في المدينتين بشكل لافت، إذ شملت إعلانات البيع الأراضي الصغيرة أيضا، في إشارة واضحة لتحسبهم لانخفاض أسعار الأراضي الكبرى، ما يلقي بظلاله على الأراضي الصغرى. في حين لم تختلف سوق الفلل كثيرا عن المشهد، إذ شهدت الأسعار انخفاضا ملحوظا تجاوز 30%، لتصل أسعار بعضها إلى 1.1 مليون ريال، بدلا من 1.6 مليون ريال في السابق.
من جهته، توقع رئيس اللجنة العقارية بغرفة تجارة وصناعة جدة خالد الغامدي أن تنخفض أسعار بعض الأراضي التي تنطبق عليها الرسوم بنحو 30%، خصوصا أن هناك أراضي حالية طالها هذا الانخفاض، مؤكدا أن انخفاض أسعار الأراض سيلقي بظلاله على أسعار الفلل التي انخفضت في عدد من المناطق بنسبة 20%، ضاربا مثالا على ذلك بإحدى الفلل التي ثمنت قبل عدة أعوام بنحو 1.350 مليون ريال، بيد أنها ثمنت أمس الأول بنحو 1.2 مليون ريال، لافتا إلى أن من يلجأ حاليا للشراء ليسوا مضاربين، بل هم راغبون في تطوير الأراضي وإعمارها.
واستبعد أن يعرض مشترو الأراضي والفلل وقت التضخم، أملاكهم للبيع خلال الفترة القادمة، على اعتبار أن الأسعار الحالية منخفضة مقارنة بالفترة السابقة، ما يعني أن من يبيع سيتعرض للخسارة.
واعترف أن السوق العقارية شهدت خلال الفترة الماضية تضخما في الأسعار، بيد أنها آخذة في الانخفاض، متوقعا انتهاء نزول الأسعار ووصولها إلى أقصى نقطة انخفاض خلال الفترة القريبة القادمة، إذ يتبعها تماسكا في الأسعار، ما يحفظ للسوق استقراره، منوها بأن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الحركة العقارية، ما يؤدي إلى نشاط حركة المقاولات والبناء.