في عام 1958 شبّ حريق هائل في قاعة الشفا بمكة أسفر عن وفيات وتلفيات كبرى في المنازل والدكاكين، اضّطرت فرق الإطفاء إلى خمسة أيام لإخماده. عمّ حزن كبير في مكة، ولجأ كثير من المتضررين إلى المسجد الحرام، فيما شُكّلت عدد من اللجان الرسمية والشعبية لإغاثة منكوبي حريق مكة.
التئمت في جدة، من ضمن الفئات الملتئمة، الجالية الفلسطينية التي كانت تلتقي تحت مسمى جمعية العرفان الفلسطينية، وأصدرت بيان في الصحف إلى أفراد الجالية الفلسطينية بجدة للتبرع “بدافع الحمية والنخوة والغيرة العربية .. للتبرع لمنكوبي الحريق في مكة”. كانت التبرعات تُجمَع في مكتب نجيب الغول في مكتب شركة آسيا بجانب البنك الأهلي بجدة. تُفيد قوائم التبرعات التي نشرتها صحيفة البلاد في عددها (2812) بتاريخ 4 اغسطس عام 1958 بأسماء أفراد وفعاليات فلسطينية كانت مقيمة في جدة حينها وهي تعطي ملامح عامة لخارطة الجالية الفلسطينية في جدة آنذاك.
تنحدر تلك الأسماء لأُسر من القدس.. يافا.. نا.. غزّة. وتتنوع أنشطتها آنذاك في اعمال البناء والمقاولات، او ادارة ورش السيارات وتلحيم الشكمانات، او مكاتب المحاماة، او وكالة بعض العلامات التجارية مثل سمير الهندي (كوداك)، او العمل في الصحافة والعلاقات العامة مثل شكيب الأموي (ممثل شركة الزيت العربية الأمريكية “أرامكو” ، رئيس تحرير “قافلة الزيت”). واذ تحصلّت كثير من تلك الأسماء على الجنسية الوطنية السعودية واندمجت في النسيج السكاني، ترك أخرون البلاد الى الخارج.
جمعية العرفان الفلسطينية 2000 ريال
ابراهيم أنيس الزبن 1000 ريال
صادق الحسيني 500 ريال
شفيق الدباغ وأسعد [نمر] حجازي 500 ريال
سمير مراد 100
سميح البشتاوي 300
عيسى شمروخ 200
محمد يوسف أبوالهدى 250
احمد اسحق الحسيني 300
شركة التنظيف الحديثة 250
زكي الإمام 100
شكيب الأموي 1000
جلال المهتدي 100
نجيب الغول 300
عبدالرحمن شعث 100
أحمد صالح البايض 200
عواد طالب، أبوالعبد الدويك، عمر مرتجى، فخري أبوشعبان، خالد الريس، صقر الداعور 100
شكيب ورفيق الدلال 200
أحمد عطية 200
سامي الشوا 100
حكمت مصطفى عميرة 10
كمال أبوظهير 20
مصطفى أبوحمدة، درويش عبداللطيف، عرفان أبوالسعود، محمد أمين أبوالخير 50