توضح الدكتور عايدة عبد العظيم أستاذ الأمراض الصدرية أن الأسبرين يعد من السليسلات أى أنه من أهم العقاقير المسببة للحساسية وتتفاوت أعراض الحساسية له فى الشدة، فقد يصاب المريض بارتيكاريا شديدة أو ما يمسى بالخزب الوعائى وهو خروج بلازما من الأوعية الدموية مما يسبب تورم الأنسجة المحيطة، ويحدث على هيئة تورم بجفون العين أو تورم بالشفتين والأصابع أو بالجسم كله وبالنسبة للبالغين الذين يعانون من وجود سليلة مخاطية بالأنف يصاحبها انسداد بالأنف ورشح وربو شعبى، فإن تناولهم لعقار الأسبرين يفاقم الحالة ويزيد من حدة الأعراض السابقة.
وتعتبر حساسية الأسبرين من أنواع الحساسية الكيميائية التى تحدث نتيجة مادة السليسلات وتوجد هذة المادة بصورة طبيعية فى بعض الفواكه مثل التفاح والعنب، لذلك فإن تناولهما بواسطة مريض الحساسية للأسبرين قد يؤدى إلى إصابته بمغص وحساسية بالأنف أو ربو شعبى.
وبالرغم من أن النتائج المعملية قد لا تقدم نتائج مؤكدة حول تحديد نوع العقار المسبب للحساسية، فإن تتبع التاريخ المرضى لمريض الحساسية يكتسب أهمية كبيرة فى تشخيص الحالة.
لذا إذا تعرض المريض من قبل لظهور أرتيكاريا وطفح جلدى وحكة عند تناول دواء معين قد يفيد فى تحديد نوع العقار المسبب للحساسية، وبالتالى يمكن أن يتجنبه المريض فى المستقبل بقدر الإمكان.