القيادي السابق في حركة الانقلابيين الحوثية لـ(المسار)، في أول حوار مع صحيفة سعودية،
في الحلقة الأولى من هذا الحوار يكشف البخيتي الذي كان يُمثِّل لسان الميليشيا الحوثية، لفترة طويلة، عن سر انضمامه لهم وسفرياته المتعددة لإيران، وعن علاقته بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وبالحزب الاشتراكي، وعن رحلته مع ميليشيا الحوثيين إلى أن قدَّم استقالته عن الحركة التي وصفها بالكهنوتية والطائفية:
1
ما هي نقطة التحوُّل التي مررتُم بها، باعتبار أنك كُنتَ سجينًا سياسيًّا في فترة حكم صالح ثم خرجت وانضممت لميليشيا الحوثيين.. ثم فجأة تخلَّيتَ عنهم واقتربت من صالح؟
أنا أرى الأمر من زاوية أخرى تمامًا، فالتحوُّلات المذمومة تأتي حين ينتقل الشخص من دعم سلطة إلى دعم سلطة جديدة، لكنني كنتُ دائمًا في صف المعارضة، أي معارضة، كنتُ مع اللقاء المشترك في كل دورات الانتخابات التي شهدتها اليمن، معارضًا لعلي عبدالله صالح وحزبه، ومع الحوثيين ضد نظام علي عبدالله صالح، وسُجنت في هذه الفترة، وبعد خروجي كنتُ في الساحات أعارض علي عبدالله صالح، ثم دخلتُ الحوار الوطني كأحد مكوِّنات الثورة الشبابية الشعبية باسم الحوثيين، وعندما وصل الحوثيون للسلطة عارضتُهم، بمعنى أني ضد أي سلطة تمارس القمع، والأطراف التي أدافع عنها هي التي تتغيَّر عندما تصل للسلطة.