عام 1942 كان لدى جهز مزرعة بالقرب من ضلعان النير
وبينما يقوم جهز بخرف النخل هو وابنه صنيدح في مزرعته
التي تمد بمساحة شاسعه بمحاذاة الضلع الاسود الذي يشبه الى حد ما
جبال الالب الشاهقة ..وكان صنيدح في تفكير عميق لماذا ابي لايطعمنا
من ثمار النخيل ويقوم بجلبه للسوق كله وبعضاً منه يرسله لجيراننا الاعداء
من القبائل المعادية ..وكان دائماً يقول لآبية سياستك خاطئة في اطعام الاعداء
وترك ابنائك ..وهو يردد بكرة تعرف ..واقطف معي وانت ساكت
الجيران استفيد منهم كثيراً ام انت ابن عاق تسدح وتبطح وانتاجيتك فاليوم ساعة فقط
وفي اليوم الاخير من قطف ثمار النخيل لم يتبقى الا عدد محدود من التمر ..فقال:
- صنيدح : ابي العزيز بالله عليك أترك الحبات الباقية للعصافير
فرفض والده الجشع فكرة ترك الباقي للطيور الجائعه ..بحجة ان الحرب ستقوم
ولن تترك لاحرث ولا نسل ولا طيور فالسماء فمالذي يجعلني اترك المتبقي !
وبينما هو يهم بملئ سلته المتخمه ..سقط صاروخ من نوع هشمشم3 ويجهز على جهز ومزرعتة
فلم يستفيد الابناء ولا الطيور من هذه المزرعة التي وجدت لأطعام الاعداء الذين
تبين فيما بعد انهم أعطوا احداثيات دقيقة لعدوا أخر ليقصف المزرعة بمن فيها !