هذه الرساله جتني بالإيميل وحبيت أنقله لكم للفائده..
، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,
كلمة توجيهية لِمن يقلب " الألف " إلى " ألف مد " و " السين " إلى " صاد "
شيخنا الفاضل ، بارك الله في علمكم وعملكم ووقتكم ، وأبعد عنكم كل سوء ومكروه ..
سؤالي جاء بـ خصوص : ما انتشر بين الأخوات والإخوة - بحكم تواجدي في المنتديات - من كتابة بعض المصطلحات
الشرعية بطريقة خاطئة ، وذلك بغيّة التجميّل أو { الستايل } كما يُقال ..!
فمثلاً ، في السلام يكتبونه (السلآم عليكم ورحمة آلله و بركآته) .. بوضع الـ (آ) بدل الـ( ا )
..!
و أحيانا يكتبونها ( صلام ) بـ الصاد ! ، وما أعرفه أن [ السلام ] اسم من أسماء الله تعالى ، فكيف يُكتب على ذلك النحو ؟!
وأمر آخر ، حين يُكتب (يارب) فإن البعض يكتبها ( ياآإأرب ) .. أحسُّ في الأمر امتهانٌ - والله المستعان - !
الأمر الآخر .. في القسم بالله ، تقع الأخوات في خطأ عظيم - حسبما أرى - ..
فمثلاً ، حين يُحلف لا يكتبون (والله) بل يكتبون (واللهـي) .. أو حين القسم يقولون (قَسَمْ قَسَمات) !!
فأي شيء يُحلل لنا الإستخفاف في أمر خطير كالقسم !
وقس على ذلك ما تتصور ومالا تتصور من الأمور ..
إن كان الموضوع عادياً ولا يمس الدين - فلا مشكلة - بهذه الطريقة في الكتابة ، لكن حين يتعلق الأمر بالدين ، فتلك الطااااااامة الكبرى ..!
فهذه الطريقة في الكتابة أصبحت دارجة جداً ، وحقيقة في قلبي من هذا الأمر شيء ،
فما حكم الشرع في ذلك !
أرجوكم يا شيخنا وجهونا بنصيحة ، وسأعمل على نشرها في كل ملتقى ولكل من أعرف
من الأخوات ..
و أسأل الله لكم الجزاء الأوفى والثواب الجزيل ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب لـ الشيخ: عبد الرحمن السحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت ..
نعم ، يدخل هذا في الاستهزاء والاستهانة بالأيْمَان .
ولا يجوز الحلف بهذه الطريقة ؛ لأن ( القصَم ) غير ( القَسَم ) .. و( قَصَم ) بمعنى : كسَر وحَطَّمَ وهَشَم .
و لا يجوز الإكثار مِن الْحَلف من غير حاجة ، فكيف إذا تضمّن ذلك : كثرة الْحَلف ، و تغيير الصيغة إلى صيغة فيها استهزاء واستخفاف ؟!
و ايضاً يُخشى على كاتب ذلك أن يدخل في الاستهزاء بالدِّين .
وقد يتحوّل الكلام بسبب المدّ إلى استفهام ، ففرق كبير بين قول ( الله غفور رحيم ) وبين قول ( آلله غفور رحيم) ، فـ الأول تقرير ، والثاني استفهام .
و يتحوّل المعنى بتغيير حرف . ففي لسان العرب : والصَّلاَّم والصُّلاَّمُ : لُبُّ نَوَى النَّبِقِ .
والله تعالى أعلم