وأشار الهذيل عقب افتتاحة ندوة تطوير أداء مشرفي التوعية الإسلامية في مكتب التعليم في الروضة أمس، إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي كان كبيرا، لأنها وجدت فكرا خاويا استقرت به فأصبح سهل الانقياد، منوها إلى أهمية بناء الحصانة، التي تجعله يقف أمام هذه الأفكار الدخيلة كالجبال صامدا لا يتأثر بأي فكر.
وزاد: "إن التجربة فيمن سلف وإثر دخولهم على مواقع مشبوهة وتواصلهم مع أناس غير معروفين أصبحوا يقودونهم من الخلف، ولم يجدوا عندهم حصانة عقدية ولا حصانة فكرية أو ولاء صحيح لبلده وحكامه، فأصبح سهل الانقياد".
وأكد الدور الكبير من قبل أولياء الأمور، وقال: "الواجب عليهم متابعة أبنائهم فيمن يصاحبون، وما المواقع التي يدخلون عليها، ولا يترك لهم العنان، ولذلك يُنصح أن تكون شاشات الحاسب الآلي في الصالة وليست في غرف مغلقة، وأن يتحكم الآباء في خدمة الإنترنت في المنزل، وأن يعمل على المكشوف ولا ينزوي في غرفة وحده".
وشدد مدير مكتب الروضة على أهمية متابعة الأبناء في علاقاتهم مع زملائهم، حيث حذر من كل الأفكار الدخيلة، لحصانة عقول النشئ من الأفكار الهدامة.
من جانبه، قال سالم العجمي مشرف التوعية الإسلامية في مكتب التعليم في الروضة، إن المملكة تواجه حملة شعواء من المغرضين، ولا بد من تحصين الطلاب منها وتوعيتهم، مؤكدا أن هذه تحتاج إلى برامج تعزل الطالب عن مواطن الشر.
وأبان أن برنامج "أمان" في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض شرع بتدريب معلمين في أسس ومهارات تحصين العقول، منوهاً أن هذه البرامج المؤمل أن تظهر أثرها مع تضافر الجهود بين الثلاثي المدرسة والمنزل والمجتمع.
وزاد: "إن التوعية الإسلامية تستهدف جميع المراحل الدراسية، ولديهم أربعة برامج لتطبيقها أملا في حماية عقول الأبناء، وهي العناية بالقرآن الكريم، والعناية بالتوعية الفكرية، ونشر العلم والمعرفة، والعناية بالقيم مثل الصدق والعدل والنظام والتعاون".