بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ من أسباب صلاح الحال -يا عباد الله- القناعة بالرزق، صلاح البال هذا والهدوء والطمأنينة لا يتأتي إلا بأن يقنع الإنسان بما قسم الله له، "
مَن أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"، آمِنَاً، معافىً في البدن، عنده طعام اليوم، هذا كل ما يحتاجه الآن لهذا النعيم الدنيوي؛ ولذلك قال: فكأنما حيزت له الدنيا، وبعض الناس لا يقنعون بما قسم الله لهم، لماذا ليس عندي ما عند فلان؟ "اشمعنى" فلان؟ هذا إذا لم أستطع الحصول عليه فهل يمكن نزعه من فلان حتى أرتاح! هكذا يفكرون في سلوك سبيل الراحة، نزع النعمة من فلان وفلانة ليرتاح هو، لماذا؟ لأن النفس قلقة؛ لماذا؟
لأن النفس لم ترضَ بما قسم الله. هل كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يدعو بشيء فيه من هذا القبيل في قضية صلاح البال؟ نعم: "يا حي يا قيوم! برحمتك أستغيث! أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين". قوله: أَصْلِحْ لي شأني كله هو موضوعنا؛ البال هو الشأن والحال، أصلِح لي شأني كله. وكذلك قال: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي".
فمرة للدين، ومرة للدنيا، والثالثة للآخرة؛ ركز على الآخرة وعلى الدين والدنيا ستأتي تبعاً، واعمل للدنيا بالأسباب، نعم! لكن لا تجعل جُل الوقت للدنيا، ولا أكثر العمل للدنيا، ولا غالب سعيك للدنيا، وإنما الغالب والأكثر والنسبة الأكثر للدين والآخرة، ألا تراه قال: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي". محمد صالح المنجد
معنى الحياة الطيبــــــــــــــــــــــــــــــــة س : ما هو الجمع بين قول الله عز وجل : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل } . وقوله عليه الصلاة والسلام : { يبتلى الرجل على قدر دينه } فكيف يجمع بين الحياة الطيبة والبلاء في حياة المؤمن ؟
ج : الحياة الطيبة ليست – كما يفهمه بعض الناس – هي السلامة من الآفات من فقر ومرض وكدر . لا ، بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر مطمئنا بقضاء الله وقدره إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، هذه هي الحياة الطيبة وهي راحة القلب ، أما كثرة الأموال وصحة الأبدان فقد تكون شقاء على الإنسان وتعبا ، وحينئذ لا يكون هناك منافاة بين الآية الكريمة وبين ما ذكره السائل من الحديثين فإن الإنسان قد يبتلي بالبلايا العظيمة ولكن قلبه مطمئن وراض بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى ومنشرح الصدر لذلك ،
فلا تؤثر عليه هذه البلايا شيئا . الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لاتنسونا من الدعاء [IMG]https://lh3.googleuser*******.com/-G2YqA5p_5jw/UyDJlgWUDdI/AAAAAAAApZE/BGzPGGJktMY/s300/www.ward2u.com-ola-aleslam-417.gif[/IMG] [IMG]https://lh4.googleuser*******.com/-HZlj9gS3BRQ/UxNDoI_MCUI/AAAAAAAAojU/DO_XwF3kyMY/s384/www.ward2u.com-ola-aleslam-28.jpg[/IMG]